قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في خطابه ضمن المؤتمر الاقتصادي العالميّ في دافوس، في سويسرا، إن “الاستثمار في إسرائيل هو استثمار في السلام. هنالك بداية للعمل المشترك، وخاصة في مجال التقنية العالية، بين مبادرين إسرائيليين ومبادرين فلسطينيين”.
وعندما سُئل نتنياهو عن المسار السياسي، قال إنه يؤيد حل دولتين لشعبين، يرتكز على الاعتراف المتبادل والترتيبات الأمنية الثابتة. “أنا مستعد للسلام الحقيقي والآمن”، صرح قائلا، وأضاف: “هنالك حاجة إلى ثلاثة أشخاص لرقص رقصة التانجو”، وذلك عندما تطرق إلى الجانب الفلسطيني والجانب الأمريكي الوسيط. وأكد نتنياهو إنه سيلتقي في الأيام القريبة وزير الخارجية الأمريكي لدفع عملية السلام قُدُمًا.
وقال نتنياهو فيما يتعلق بإيران: “هم يقولون شيئًا ويفعلون شيئًا آخر”. “يقولون إنهم يعارضون التدخل في سوريا؟، وتتدخل إيران بنفسها في سوريا”، شرح نتنياهو مقدمًا بضعة أمثلة أخرى. “تبدو أقوال روحاني لطيفة في آذان سامعيها، لكنها ليست واقعية”، وتابع نتنياهو، موضحًا: “مهمة العالم هي منع إيران من تطوير سلاح نووي”. وأضاف أيضًا أن إيران هي مشكلة الشرق الأوسط، وتشارك الكثير من الدول إسرائيل القلق ذاته.
وإضافة إلى ذلك، فقد خصص رئيس الحكومة خطابه للحديث عن الحداثة الإسرائيلية وعن إسهاماتها للعالم. “المستقبل هو من نصيب المبتكرين، وإسرائيل هو شعب من الحداثة”، حسب تعبيره. وطلب نتنياهو من المستثمرين القدوم والاستمتاع بالفرص التي تعرضها إسرائيل. “نحن نرحب بالأعمال التجارية”.
وتحدث نتنياهو في خطابه عن المكوّنات الخمسة التي تحوّل الاقتصاد الإسرائيلي إلى عصري وناجح. السبب الأول “هو لعنة تحوّلت إلى تهنئة”، قال نتنياهو، وهي الحقيقة بأن إسرائيل بحاجة إلى جيش قويّ، ولذلك فهي تطور أيضًا في هذا المجال طيلة الوقت. هنالك مكوّن آخر، ألا وهو استثمار إسرائيل الكبير في البحث والتطوير، “أقل بقليل من 5% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن من بين أعلى النسب في العالم”، قال نتنياهو. العامل الثالث هو الحضارة المميزة، فقد “قدَّر اليهود المعرفة وعملوا على توسيعها دائمًا”.
وإسرائيل هي دولة صغيرة جدًا، وهذا هو السبب الرابع، “كل شيء قريب، الجميع قريبون من بعضهم بعضًا، يتنافسون ويتعاونون معًا في الوقت ذاته”. قال نتنياهو. “السبب الخامس هو أن لا خيار آخر لدينا، نحن نواجه التهديدات طيلة الوقت، المقاطعات، ولذلك يتوجب علينا دائمًا أن نطوّر لكي نصمد”.