هاجم رئيس الحكومة نتنياهو أمس السبت المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بشدة بعد المقابلة التي أجراها لصالح نشرة إخبارية إسرائيلية. “إن خيار المشاركة في برنامج كهذا، في هذا الوقت تحديدا، لم يحدث سابقا في تاريخ القضاء الإسرائيلي، وهو يطرح علامات سؤال خطيرة”، قال نتنياهو. قبل أن يجري نتنياهو زيارة سياسية إلى تشاد، قال إن الحديث يجري عن حملة مطاردة ضده، لا سيما بسبب بث المقابلة عشية الليلة التي يُفترض أن يتخذ فيها مندلبليت قرارا بشأن نتنياهو.
وفق الخبر الذي نُشر في القناة الإخبارية الإسرائيلية 12، قال مندلبليت لمقربيه بشأن ملفات نتنياهو: “هذه الملفات ليست هامة لي فحسب، بل للجهاز القضائي ودولة إسرائيل أيضا”. وأضاف مندلبليت: “جعلني عملي المهني طوال حياتي أواجه هذه القضية، وسوف يتم تقييم سيرتي الذاتية وفق القرار بشأنها”. وفق الجلسة التي تطرقت إلى المكافآت التي حصل عليها الزوجان نتنياهو، على ما يبدو، من رجل الأعمال، أرنون ميلتشن، قال مندلبليت للحضور: “نتنياهو ليس حذرا. على رئيس الحكومة أن يكون حذرا أكثر، يا للخسارة”.
“لقد عملت سنوات مع نتنياهو ولم تحدث مشاكل”، قال مندلبليت. “لمزيد الأسف، وصلنا إلى هنا. ولكن، بالمجمل، تم الكشف عن تصرفات إشكالية من جهة نتنياهو، الذي اقترب من أصحاب الأموال وبدلا من الابتعاد عنهم وعن مصالحهم، كان يعمل لدفع هذه المصالح قدما”. بالإضافة إلى ذلك، أوضح مندلبليت أن الهجمات ضده لن تؤثر فيه مشيرا: “أومن أن سلطة القانون في الدولة الديمقراطية تنطبق على الجميع – ابتداء م المواطن العادي وصولا إلى رئيس الحكومة. هذا الوضع السائد وسوف يستمر”.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يلتقي يوم الثلاثاء مندلبليت مع محاميي نتنياهو فيما يتعلق بطلبهم تأجيل نشر القرار بشأن ملفات رئيس الحكومة حتى انتهاء الانتخابات. يأتي هذا اللقاء في ظل الأخبار التي تشير إلى أن مندلبليت قد أنهى الجلسات المتعلقة بملفات رئيس الحكومة. وفق التقديرات، سوف يعلن مندلبليت أنه قرر محاكمة نتنياهو بتهمة الرشوة في “ملف 4000” (ملف شركة بيزك – والاه) بناء على استجوابه.
انضم رئيس الائتلاف، عضو الكنيست، دافيد أمسلم، اليوم الأحد إلى رئيس الحكومة نتنياهو شنا هجوما لاذعا ضد المستشار القضائي للحكومة بسبب تصريحاته. “لقد أهان مندلبليت رئيس الحكومة أمس دون سبب. يا للعار”، قال أمسلم في مقابلة معه لمحطة إذاعة إسرائيلية. وفق أقواله: “التحقيقات ليست شرعية، وهي تشكل ملفات كاذبة ضد رئيس الحكومة. إضافة إلى ذلك، المستشار القضائي للحكومة شريك في تصريحات القيل والقال”.