تطرق اليوم صباحا (الخميس)، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى تحدي الطائرات المسيرة من غزة، لافتا إلى أنها “كابوس حقيقي”. في خطابه أمام وزراء داخلية في مؤتمر عالمي هو الأول من نوعه لمكافحة الإرهاب الذي جرى في القدس، قال نتنياهو: “أصبحت هذه التكنولوجيا مستخدمة لأغراض شخصية دون الحاجة إلى اجتياز تأهيل لتشغيلها. لا حاجة إلى خبرة استخباراتية من جهة دول عظمى لاستخدام هذه الطائرات المسيرة – فهي عبارة عن وسيلة تكلفتها 50 دولارا، ولكنها تحمل 5 كيلوغرامات من مواد متفجرة يمكن استخدامها لتنفيذ عملية بسهولة. “هناك تأثيرات هائلة لتكنولوجيا الطائرات المسيرة التي ما زالت غير واضحة، وقد بدأنا بالعمل ضدها الآن”.
أشار نتنياهو إلى أنه تحدث عن الموضوع مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي، كريستين نيلسن، التي شاركت في المؤتمر، وأوضح: “نقف أمام تحدي، ويبدو أننا سنتعرض لتحديات كثيرة أخرى، وهناك حاجة للتفكير في كيف يمكن استخدام التكنولوجيا للعمل ضد التكنولوجيا. وقد بدأنا نعمل على ذلك”.
فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، قال نتنياهو: “تعرضنا لهجمات كثيرة، إلى 64 هجمة خلال شهر. حدث ذلك هنا في القدس، وفي مناطق أخرى في إسرائيل أيضا. ألهمت خطابات الكراهية، بشكل خاص، عبر الإنترنت الأشخاص. كيف نجحنا في تقليص عدد الهجمات؟ أولا، استخدمنا التكنولوجيا كوسيلة تنقيب في البيانات. أهم ما يجب العمل عليه هو معرفة كيف يمكن الدمج بين التكنولوجيا والتجربة في أرض الواقع”.
أشار نتنياهو إلى أن: “حالات القتل أدت إلى وقف الهجمات. يريد الفلسطينيون أن يموتوا شهداء. كيف يصبح الفلسطينيون شهداء؟ يمكن أن يحققوا ذلك بعد مقتل أكبر قدر ممكن من الإسرائيليين عند وفاتهم”. لهذا، وفق أقواله: “أهم ما تم العمل عليه لخفض عدد الهجمات هو خفض عدد القتلى الإسرائيليين – لأنه إذا قُتلت ولم يقتل أحد معك، فأنت أحمق وليس شهيدا. إذا نجحنا في خفض عدد القتلى الإسرائيليين، فسننجح في خفض عدد الهجمات. هذه هي المعادلة”.
في وقت لاحق، عرض نتنياهو، خريطة انتشار إيران وداعش في الشرق الأوسط حاليا. “نحن ملزمون للعمل ضد هذه التحديات. ترغب داعش في إقامة قاعدة أخرى في سيناء. نعرف جميعا مدى أهمية عدم حدوث ذلك، ليس للمصريين فحسب، بل لإسرائيل أيضا. وسنعمل قصارى جهودنا لمنع ذلك”، أعرب نتنياهو.