أنهى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت”، في منتصف الليل ، اجتماعه بشأن المستوطنين الثلاثة المقتولين دون الإدلاء بتصريحات, بعدما استمر لمدة 4 ساعات متواصلة.
وقالت مصادر إعلامية اسرائيلية أن الاجتماع انتهى دون اتخاذ أي قرارات ،وأنه سيستكمل الاجتماع اليوم (الثلاثاء) بسبب الاختلاف على طريقة الرد.
ورد رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو على العثور على جثث الشبان الإسرائيليين الثلاثة. وقال نتنياهو: “الشبان الثلاثة قتلوا بأيدي “حيوانات بشرية”. وأضاف: “حماس هي المسؤولة، وحماس سوف تدفع الثمن”.
وقال رئيس الحزب المعارض، حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ: “إن اختطاف وقتل شبان أبرياء في منتصف الليل هو جريمة نكراء ولا يُمكن الصفح عنها. ليس هناك أي تفسير أو مبرر إنساني وأنا مقتنع أن أيدي قوات الأمن الطويلة ستصل إلى القاتلين. لقد شاهدنا في الماضي عمليات إرهابية صعبة وتغلبنا، وهذا ما سيكون هذه المرة أيضًا. هذه هي الحياة التي نعيشها في هذه البلاد”.
عبّر رئيس الكنيست، يولي إيدلشتاين، عن أسفه الشديد على قتل الأبناء الثلاثة. “على إسرائيل أن تشنّ حربًا ضروسًا ضدّ الإرهاب عامة وضدّ منظمة حماس خاصة. حان الوقت ليفهم الفلسطينيون أيضًا أن حماس تؤدي بهم إلى الضياع وأن يقصوها عن القيادة الفلسطينية ومن داخلها”، قال.
سارع رجال اليمين في حكومة نتنياهو أيضًا إلى التصريح بتصريحات هجومية: وزير الاقتصاد وعضو المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغَّر، نفتالي بينيت، قال “لا يُغفر لقاتلي الأولاد. قلبنا مع العائلات حاليًّا، وهذا الوقت هو وقت الأعمال وليس الأقوال”. وطالبت عضو الكنيست، شولي معلم، أن يتم الأخذ بثأر دم الشبان في أقرب وقت وقالت: “العين بالعين والسن بالسن”.
بدأت تتدفق استنكارات من الحلبة الدولية: استنكر رئيس فرنسا، فرنسوا هولاند، الخطف والقتل وقال: “يجري الحديث عن اصطدام جبان بثلاثة شبان إسرائيليين”. في وقت لاحق، استنكر البيت الأبيض أيضًا العمل “بشكل أكثر صرامة”. أسمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بسكاي، الحادثة بـ “مأساة” وبالمقابل، طالبت الجانبين بالتحلي بالصبر والحفاظ على العمل الأمني، “رغم الألم الكبير”.
يتخوفون في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من عمليات انتقامية وعمليات “تدفيع الثمن” ردًا على وجود الجثث، التي من شأنها أن تثير الفوضى في الضفة. ولقد تم نشر قوات معززة بالقرب من تركيزات المستوطنات. بالمقابل، تؤكد مصادر فلسطينية هدم منزلي عامر أبو عيشه ومروان القواسمة، المسؤلَين عن الخطف، وما زالت تتواجد قوات جيش كبيرة في الخليل.
وقال سامي أبو زهري: “إسرائيل تتحمل المسؤولية عن التصعيد ونتنياهو يحاول قلب الصورة وعليه أن يدرك أن تهديداته لا تخيف حماس وأنه إذا أقدم على حرب على غزة فإن أبواب جهنم ستفتح عليه”.