تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد ظهر اليوم في خطاب مسجل أمام مؤتمر “سابان” نقل عبر الإنترنت، إلى محادثات السلام مع الفلسطينيين قائلا “اليوم أصبح واضحا للجميع أن النزاع مع الفلسطينيين ليس مصدر الاضطرابات في الشرق الأوسط”، محذرا من أن قنبلة نووية بحوزة إيران ستقوّض اتفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وشدّد نتنياهو على أنه مستعد لاتخاذ قرارات صعبة من أجل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، وأن إسرائيل مستعدة لتقديم التنازلات قائلا “أنا مستعد لتسوية تاريخية”.
وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلية أن النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين “لا يتعلق بالحدود أو المستوطنات، إنما هو صراع يتعلق بالرفض الفلسطيني الاعتراف بدولة يهودية ذات حدود معينة”.
وأوضح نتنياهو أن الاضطرابات الراهنة التي تشهدها دول عربية كثيرة، والصراعات السياسية – الدينية التي تمر بها سوريا والعراق ومناطق عربية أخرى ليس لها علاقة بالنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني كما رُوّج في السابق.
وربط نتنياهو بين القضية الفلسطينية وبرنامج إيران النووي قائلا “لن تتكلّل مساعي السلام بالنجاح إذا امتلكت إيران قنبلة نووية”. وتابع ” إيران ستقوض محاولات التوصل إلى السلام وستحبط السلام الذي أنجزناه”.
وفي سياق متصل، حذّر وزير الاقتصاد ورئيس حزب “يش عتيد” (هناك مستقبل)، يائير لبيد، من تداعيات عدم التقدم في المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين قائلا إنه “يشكل خطرا على استقرار الحكومة الراهنة”.
وتابع لبيد في أقواله في مؤتمر “غلوبوس” للاقتصاد ظهر اليوم، قائلا “إحراز التقدم في المفاوضات السياسية قد يبتغي صنع تغييرات في الائتلاف الحكومي”، ملمّحا إلى احتمال استقالة حزب “البيت اليهودي” من الحكومة الحالية، ودخول حزب العمل محله.
وعن المفاوضات السرية الجارية بين الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، قال لبيد إنه ليس راضيا من التقدم البطيء للمحادثات، وأوضح “لقد وصلنا إلى مرحلة في المفاوضات يجب أن تسأل الحكومة الإسرائيلية نفسها بها هل هي تدير المفاوضات في إطار محاولة حقيقية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي”.
وأوضح لبيد أن وزراء ونواب حزبه، “يش عتيد” سيدعمون أي خطوة من شأنها أن تدفع عملية السلام قدما. وتابع لبيد قائلا إن السلام مقرون بتقديم التنازلات من جهة إسرائيل، مشيرا إلى أن نتنياهو يدرك هذه الحقيقية وأنه مستعد لكي يقدم التنازلات اللازمة.