بعد أسبوع من خطابه في الأمم المتحدة، الذي كان موجهًا إلى زعماء العالم وإلى الرأي العام الدولي، توجه رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إلى الجمهور الإسرائيلي، متطرقًا بالتفصيل إلى التطورات الأخيرة على الحلبة الإقليمية والدولية على حد سواء.
وقد ارتأى نتنياهو أن يفعل ذلك في مركز “بيغين-السادات” في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، حيث ألقى هناك خطابه الداعي إلى حل دولتين لشعبين في العام 2009.
وقد تطرق نتنياهو إلى المفاوضات المستقبلية بين الولايات المتحدة وإيران حول الموضع النووي وأبدى مواقف متشددة جدًا، وتحديدًا فيما يتعلق بمواقف رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما. قال نتنياهو “تهدف إيران إلى السيطرة على الشرق الأوسط كله وحتى ما يتعداه، وإلى إبادة دولة إسرائيل”. وأضاف “إسرائيل والولايات المتحدة تنظران نفس النظرة إلى الحاجة إلى منع إيران من التسلح بسلاح نووي، ولكنه استدرك قائلا “قال الرئيس الإيراني في خطابه قبل بضعة أيام إن إيران معنية بالمجال النووي للأهداف المدنية. أنا لا أثق به، ولكن يجب أن نسألهم لماذا يصرّون على تخصيب اليورانيوم وعلى مفاعلات البلوتونيوم – فهي ليست ضرورية أبدا للاحتياجات السلمية ولكنها ضرورية للأهداف العسكرية”.
وقال نتنياهو أيضًا: “إن موقف المجتمع الدولي يجب أن يكون- نحن مستعدون لإجراء مفاوضات، ولكن مفاوضات يكون هدفها وقف تخصيب اليورانيوم وتفكيك مفاعلات البلوتونيوم. إذا لم يحدث ذلك، يجب عدم إلغاء العقوبات، بل على العكس، يجب الإضافة عليها. إذا كانوا يتوجهون إلى السلام – سوف يوافقون. إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يوافقوا، أو بكلمات أخرى “إذا نزعوا – فسيحصلون، إذا لم ينزعوا، لن يحصلوا”.
أما في الموضوع الفلسطيني فقد ظل نتنياهو متشبثًا بالخط المتشدد الذي يميزه منذ سنوات وقال “نحن معنيون بإنهاء النزاع مع الفلسطينيين. والتوصل إلى سلام حقيقي، أمن حقيقي، وهو ما يتمناه كافة مواطني إسرائيل، ولكن جذر النزاع هو ليس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو غير ذي صلة بما يحدث في تونس، المغرب، مصر، العراق وغيرها”.
وقد دعا نتنياهو الفلسطينيين إلى الاعتراف بدور إسرائيل كدولة قومية الشعب اليهودي وقال إنه طالما لم يفعلوا ذلك، فلن يحل السلام وذكر علاقات مفتي القدس، الحاج أمين الحسيني، مع هتلر والنازيين.