التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على خلفية رغبته بتمرير قانون القومية، وعلى خلفية مقتل الشرطي الدرزي في المجزرة التي وقعت في الكنيس في القدس، مع زعماء الطائفة الدرزية.
وحضر اللقاء مع رئيس الحكومة كل من الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل وزعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل.
عبّر نتنياهو في بداية اللقاء عن تعازيه الحارة لمقتل الشرطي زيدان سيف الذي قُتل في عملية الكنيس وجدعان أسعد الذي قُتل في حادثة الدهس في محطة القطار الخفيف في الشهر الماضي.
قال نتنياهو لزعماء الطائفة الدرزية: “أنتم قطعة من لحمنا”، أنتم جزء فعال من المجتمع الإسرائيلي. يستشهد منكم رجال شرطة وجنود دفاعًا عن الدولة وعن كل مواطنيها، ولكننا سنحمي حقوقكم ونحمي أمنكم. هذا الأمر أهميته لنا كأهمية حماية أمن كل مواطن، إنما يوجد هنا التزام حسي عميق يتمثل بالجموع الغفيرة التي حضرت الجنازة. ذلك الأمر أكد ذلك الشعور الذي يشعر به كل مواطني إسرائيل وأشعر به أنا”.
كما أضاف نتنياهو وقال لرئيس الطائفة: “نحن في حرب شعواء ضد المتطرفين، المتعصبين الإسلاميين. هذا ليس بالأمر البسيط، هذا تهديد خطير. هذا صراع لا نقبل به وسنواجهه، بالنسبة لنا كل مواطن له الحق بالحياة، بالأمان وبحرية العبادة، حرية الإيمان وحرية الضمير- وهذا هو صراعنا. بالنسبة لي، حربكم هي حربي، وحربي هي حربكم”.
قدم نتنياهو هذه الطمأنة لرئيس الطائفة الدرزية، الطائفة التي تخدم في الجيش الإسرائيلي، على خلفية رغبته بتمرير قانون القومية، الإشكالي، الذي ينص على أن إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي. تأتي رسائل نتنياهو هذه على خلفية التوتر المتزايد بين الوسط الدرزي في إسرائيل والمسلمين وفي فترة انتشرت فيها موجة عنصرية كبيرة بين الطرفين والتي تسيء علاقات الجوار والتقارب بين الوسطين.