التقى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية (يوم الخميس)، صحفيين أجانب في إسرائيل مهاجمًا قرار الاتحاد الأوروبي باستدعاء السفراء الإسرائيليين بشأن البناء في المستوطنات وقال “يُمارس الاتحاد الأوروبي النفاق”. الحديث هنا عن الاجتماع السنوي المعتاد الذي يقيمه رئيس الوزراء مع الصحفيين الأجانب.
تم استدعاء السفراء الإسرائيليين في لندن وباريس وروما لمحادثة تم فيها التعبير عن المعارضة حول الإعلان عن بناء 1400 وحدة سكنية وراء الخط الأخضر. ورد نتنياهو غاضبًا على هذه الخطوة: “متى كانت المرة الأخيرة التي دعا فيها الاتحاد الأوروبي سفيرًا فلسطينيًا ليعبّر عن معارضته على التحريض؟ متى دعاهم ليعبّر عن معارضته عن القيام الفلسطينيين بنشاط إرهابي؟ حان الوقت لوقف النفاق”.
بالإضافة إلى ذلك، أشار رئيس الحكومة إلى المفاوضات السياسية، معتبرًا أن القضايا الأمنية في المفاوضات مثيرة ومعقّدة، وذات صلة بالأردن أيضًا. وقال: “التقيت اليوم مع الملك عبد الله وكان اللقاء ممتازًا، نحن لدينا علاقة جيدة مبنيّة على الثقة، ونريد أن نتأكد من أن الحدود الهادئة ستستمر على هذه الحال، هذا هو أحد طلباتنا”.
أمر وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، إضافة إلى أقوال نتنياهو هذا الصباح (يوم الجمعة)، باستدعاء سفراء بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا لمحادثة في القدس، ليوضّح لهم أنهم يتّخذون موقفًا أحادي الجانب بشكل منتظم ضد إسرائيل. ستوضّح المحادثات مع السفراء الأجانب الموقف غير المقبول والمُستفز للسعي الدائم لإلقاء المسؤولية على إسرائيل.
وقال ليبرمان للسفراء الذين تم استدعاؤهم إن إسرائيل تبذل جهودًا كبيرة من أجل مواصلة الحوار مع الفلسطينيين، وإن الموقف الذي تتخذه هذه الدول، بالإضافة إلى كونه مُنحازًا وليس متوازنًا ويتجاهل الواقع، فإنه يُعيق بشكل كبير إمكانية التوصّل إلى اتفاق بين الطرفين.