استدعت الخارجية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأمر رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سفير الاتحاد الأوروبي لديها، ايمانويل جيوفريت، لمحادثة ذات طابع توبيخي، في أعقاب محاولته التأثير على تشريع “قانون القومية” في الأيام الأخيرة، وتواصله مع أعضاء في البرلمان الإسرائيلي بهذا الشأن.
وكان نتنياهو قد وجّه انتقادات للاتحاد قائلا إن الاتحاد يتدخل أخيرا في إجراءات التشريع في إسرائيل ولا يكفيه تمويل منظمات تقوض شرعية دولة إسرائيل وتساهم في البناء غير الشرعي. “الاتحاد الأوروبي نسي أن إسرائيل دولة ذات سيادة” قال نتنياهو.
وقالت سفارة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل في رد على خطوة نتنياهو إن الاتحاد الأوروبي يحترم التزام إسرائيل بقيم الديموقراطية وبقيم حقوق الإنسان المشتركة للجانبين، وإنه يعتقد أن مسألة تعريف إسرائيل لهويتها هي مسألة داخلية، إلا أن الاتحاد لا يرد أن يرى “علامة استفهام أو خطر يحومان فوق قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان في إسرائيل، لا سيما حقوق مساوية للأٌقليات” حسب بيان نشر اليوم الجمعة.
وشدّد الاتحاد على أن دبلوماسييه حول العالم يتواصلون في كل مكان مع السياسيين، وليس فقط في إسرائيل، بهدف مناقشة قضايا داخلية، بما في ذلك إجراءات تشريع، وعرض منظور الاتحاد وموقفه من القضايا الداخلية في الدولة، وأن هذا جزء من المهام التي يقوم بها الاتحاد.
وقال أعضاء من الحكومة الإسرائيلية إن سفير الاتحاد اتصل بهم وحاول نهيهم عن تشريع “قانون القومية”، على ضوء المادة التي يضمها والتي تسمح بإقامة بلدات لليهود فقط. وقال نواب من الكنسيت إن سفير الاتحاد قال لهم إن قانون القومية يبعد إسرائيل أكثر عن المعايير المقبولة في الدول الديموقراطية. وقال إن مشروع القانون تشتم منه رائحة عنصرية ومن شأنه أن يميّز ضد فئات في المجتمع الإسرائيلي، لا سيما الأقلية العربية فيها.
وفي تطرق نتنياهو إلى مشروع قانون القومية، قال رئيس الحكومة إن القانون يصون الحالة القومية الخاصة لليهود في البلاد، مشددا على أنه يرجو أن يفلح في تمرير القانون قريبا في البرلمان.
“سنواصل صمان حقوق الفرد والمجموعة في إسرائيل.. هناك حقوق أيضا للأغلبية – والأغلبية تحسم. الأغلبية العظمى من الشعب تريد ضمان الطابع اليهودي للدولة للأجيال القادمة” قال نتنياهو في ذكرى زعيم ومفكر اليمين الإسرائيلي الراحل، زئيف جابوتنسكي.