“الحوار والتعاون هما الطريقة الأفضل للتوصل إلى الحل”، قال أمس (الأحد) رئيس بلدية الرملة، يوئيل لافي، أثناء زيارة عضوي الكنيست زهير بهلول (المعكسر الصهيوني)، ويهودا غليك (الليكود)، اللذين وصلا إلى مدينة الرملة المختلطة بهدف فحص مواجهة قانون المؤذن بشكل آخر.
وصل غليك وبهلول، المبادران إلى اللوبي البرلماني لتعزيز العلاقات بين اليهود والمسلمين، إلى الرملة محاولة منهما التوصل إلى حل متفق عليه لصوت المؤذن والتعلم من حلول متبعة في المدينة. أثناء جولتهما، شارك حاخام المدينة، الحاخام يحيئيل أبو حصيرة، ورئيس الأوقاف الإسلامية في الرملة، عدنان الجروشي أيضا، وحصلا على لمحة شاملة من رئيس البلدية حول طابع المدينة التي تشهد تعايشا بين اليهود والعرب وشاهدا عن كثب النموذج المتبع بنجاح في المدينة، فيما يتعلق بصوت الآذان.
وتعمل في مدينة الرملة منذ سنوات مراكز لتسوية النزاعات بين الطوائف المختلفة في المدينة. نجح المسؤولون في التوصل إلى أن يُسمع صوت الآذان في مساجد المدينة في وقت واحد، وأن يكون مستوى الصوت في ساعات الصباح الباكرة حتى 45 ديسيبل – أقل من الحد الأدنى الذي ينص عليه القانون.
للمزيد عن يهودا غليك، اضغط هنا
ودعا عضوا الكنيست غليك وبهلول رئيس الحكومة نتنياهو إلى تبني النموذج المتبع في مدينة الرملة – إقامة مراكز تسوية في المدن المختلطة، وخفض مستوى صوت الآذان أثناء صلوات الصباح، حتى أن يكون أقل من المستوى المصادق عليه في أنظمة الوزارة، ومن ثم التنازل كليا عن الحاجة إلى قانون المؤذن.
وقال عضو الكنيست يهودا غليك أثناء الجولة إنه تعلم من رئيس البلدية، حاخام المدينة، ورئيس الأوقاف الإسلامية في المدينة أن “سر الحياة المشتركة يكمن في منح كل شخص شعورا بالانتماء”. وأضاف: “لا يمكن فرض الشعور بالانتماء، ولكن يمكن تحقيقه عند بناء الثقة المتبادلة عبر الحوار. آمل اتباع النموذج الذي شاهدناه في الرملة في كل المناطق التي يعيش فيها اليهود والمسلمين معا”.