قررت سارة، الناجية من الهولوكوست من كندا، القدوم إلى إسرائيل بعد أن تركت زوجها وأولادها خلفها. بعد 30 عاما تقريبا وقبل وفاتها، نجحت في التبرع بنحو 17 دار ضيافة للجنود، بالإضافة إلى ذلك كتبت في وصيتها أنها تريد أن يرث كل أموالها – أكثر من مليون شيكل وشقة مع كل محتوياتها، إضافةً إلى كل الأموال التي تستحقها من الحكومة الألمانية والكندية، جارها المخلص الذي اعتنى بها طيلة سنوات. في الوقت الراهن، تعارض الأسرة الكندية وصيتها – ثلاثة أولاد وأحفاد – رغم أنها لم تكن على علاقة معها طوال سنوات.
توفيت العجوزة البالغة من العمر 80 عاما قبل شهر في حيفا، وورث جاران شابان لديهما أطفال صغار ثروتها.
في ورثتها أوضحت العجوزة الأسباب التي دفعتها إلى التبرع بكل ممتلكاتها لجارها بدلا من أولادها. وكتبت في قرارها: “منذ سنوات عديدة، في عام 2000 تقريبا، كان جاري أقرب شخص مني، وقد دعمني وساعدني وكأنه ابني وأحبه من كل قلبي، في المقابل تخلى عني كل أفراد عائلتي، بما في ذلك ابنتيَّ وكلا ابنيَّ وأحفادي، ولم تكن علاقة بيننا تقريبا ولم أرهم منذ أن قدمت إلى إسرائيل في عام 1971، لهذا قررت ألا يرثوا من ثروتي أبدا”.
وفقا لتصريحها، يبدو أن العجوزة قد توقعت مسبقا أن تعارض عائلتها، لهذا ورد في وصيتها، “أوكل محاميا ليدير إرثي وأطلب منه أن ينفذ الوصية وإذا دعت الحاجة أن يحميها من أية اعتراضات”.
لم يقدّم أولادها اعتراضهم بعد، ولكنهم أعلنوا أنهم يعتزمون القيام بذلك.
وقال محام مسؤول عن ورثتها لوسائل الإعلام الإسرائيلية إنه لا يحق لأولاد موكلته أن يعارضوا وصيتها من ناحية قانونية. “كان جارها قريبا منها وساعدها طيلة سنوات. لم ترَ أولادها وأحفادها طيلة 30 عاما. ولم يزوروها في إسرائيل وهي لم ترزهم أيضا، لكنهم كانوا يرسلون إليها بطاقة تهنئة في عيد ميلادها كل سنة فقط”.