خالف نائب رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال يائير جولان، أمس الخميس، الأعراف العسكرية حينما أعرب عن رأيه في شأن سياسي وليس عسكري. وقد قال جولان، في مؤتمر خاص بمركز بيغين – سادات، في جامعة بار إيلان، إنه يرى “تركيا عاملا خطيرا للغاية، طالما يحكمها حزب ذو توجّه إسلامي قوي، وعلى رأسه رجب طيب أردوغان”.
واستنتج أن هذا الحزب يشكل تحديا صعبا بالنسبة لإسرائيل، وتابع أن الغرب يجري محادثات معقدة مع تركيا، في دليل على الدور السلبي الذي تلعبه تركيا في المنطقة.
ورغم هذه التصريحات، قال غولان إن على إسرائيل أن تُذلل التوتر مع الأتراك قدر المستطاع، حتى لو لم يكن بين إسرائيل وبين تركيا تقارب فكري.
وتطرق الجنرال الإسرائيلي إلى الوضع الأمني في البلاد، قائلا إنه يستبعد أن تشن حرب في العام الجاري، مشيرا إلى أن إسرائيل بنت قوة ردع كافية لتضمن لها الهدوء.
وعلّق محللون وسياسيون في إسرائيل على تصريحات الجنرال مشيرين إلى أن العسكري الكبير قام بدور المحلل السياسي، وهذا غير مقبول. وقال بعضهم إن جولان ربما عبّر عن رغبة دفينة للانتقال للسياسة قريبا.