أعرب النائب، موشيه غافني، عن حزب شاس، اليوم الأربعاء، عن معارضته للزيارات التي يقوم بها الوزير الإسرائيلي لباحة الأقصى، أوري أريئيل، عن حزب “البيت اليهودي”، وهي أول معارضة تسمع من نائب متدين ضد نائب متدين. وقال غافني إن زيارات الوزير أرئيل لا تخدم أية غاية سياسية، وإنه يجب على وزير الزراعة أن يقوم بمهامه كوزير زراعة بدلا من التركيز على مهامه أخرى غير مجدية.
وتعدّ انتقادات غافني مفاجئة، علما أنها تأتي من نائب يهودي متدين، ضد زميل من نفس “الفريق”، وبذلك تتوسع حلقة المنتقدين للسياسيين الإسرائيليين الذين يزورن الأقصى تضامنا مع المجموعات اليهودية التي تزور الأقصى (جبل الهيكل في لغة اليهود)، مشددين على أن هذا حق مشروع لهم.
ورغم موافقة الجهات الرسمية الإسرائيلية على شرعية زيارة اليهود إلى الأقصى، إلا أن السياسيين الإسرائيليين يحرصون على عدم زيارة باحة الأقصى خشية من الانعكاسات السلبية التي تثيرها هذه الزيارات.
ويجدر الذكر أن جافني وأرئيل ينتميان إلى تيارين دينيين مختلفين فيما يتعلق بتوجههما إلى زيارة الأقصى. فتيار جافني الذي يعد التيار الديني السائد في أوساط اليهود في إسرائيل، يؤمن أن الشريعة اليهودية تقضي بعدم زيارة اليهود إلى باحة الأقصى، لأن هذا يعني تدنيسا للمكان، وأنه يجب عليهم تطهير أنفسهم قبل هذا، لذلك يكتفي هؤلاء بالوصول إلى حائط البراق (حائط المبكى حسب التسمية اليهودية).
أما التيار الآخر، وهو التيار الذي ينتمي إليه أرئيل، هو تيار الصهيونيين الجدد، والذين يؤمنون أنه يجب على اليهود الوصول إلى الأقصى من أجل إعمار “جبل الهيكل” من جديد.