تعد عضوة الكنيست ميراف ميخائيلي (حزب العمل – المعارضة) الأكثر نشاطا من أجل المساواة بين الرجال والنساء، حماية الأطفال، وهي نسوية فخورة. نجحت في أكثر من مرة في إثارة غضب أعضاء الكنيست من اليمين الإسرائيلي عندما دعمت قوانين من أجل العائلات أحادية الجنس وزيادة وظائف المرأة وأهميتها في العائلات التقليدية.
كُشِف أمس (الثلاثاء) أنه في شهر أيلول الماضي شاركت عضوة الكنيست ميخائيلي في برنامج تلفزيوني أسترالي وتحدثت بشكل لاذع ضد مبنى العائلة التقليدي والمعروف، المؤلف من الأم، الأب، والأطفال. “العائلة الأساسية هي أخطر مكان بالنسبة للأولاد”، قالت ميخائيلي. وادعت أيضا أن المبنى التقليدي العائلي في يومنا هذا يخالف تماما نتائج الأبحاث التي أجريت حول الموضوع.
وعرضت ميخائيلي التي ليس لديها أطفال – برنامج يقضي بأن تقرر الدولة من يربي الأطفال. ليس بالضرورة أن يكون هؤلاء والدين بيولوجيين وفق أقوالها، وقد يصل عدد الوالدين المسؤولين عن تربية الأطفال إلى أكثر من والدَين.
وردا على السؤال المفاجئ الذي طرحته مقدمة البرنامج التلفزيوني إذا كانت الدولة هي التي تحدد مَن هم الوالدون الملائمون، قالت ميخائيلي: “نحدد هذا معا بشكل ديمقراطي”.
شاهدوا المقابلة مع عضوة الكنيست ميخائيلي:
هاجمها سياسيون يمينيون بسبب تصريحاتها، من بينهم غرد أمس (الثلاثاء) عضو الكنيست، بتسلئيل سموتريتش (البيت اليهودي): “جنوني، جنوني جدا. هذه الأقوال الغريبة يمكن أن يصرح بها إنسان مسكين لا يعرف ما هي الأمومة والعائلة”.
وغرد عضو الكنيست يهودا غليك (الليكود) أيضا ردا على أقوالها: “يتضح أن هناك حقائق واضحة يجب ذكرها بصوت عال وواضح. العائلة الدافئة هي الأفضل للطفل!”
وقالت ميخائيلي أقوالها في إطار برنامج حول العائلة بُث في التلفزيون الأسترالي. “يتعرض كل ولد من بين خمسة أولاد إلى العنف الجنسي، الجسدي، العاطفي”، قالت ميخائيلي. “ما زالت العائلة الأساسية تمنح الرجال سيطرة تامة على أطفالهم وعلى نسائهم أحيانا”.
وعارض حاخامون كبار إسرائيليون أقوال ميخائيلي مدعين أن إبعاد الأطفال عن والديهم وتفكيك العائلة التقليدية المألوفة من خلال نشر حملة نسوية، قوانين تشجع على الطلاق وزعزعة صلاحية الوالدين، يشكلان تكتيكا طاغيا شيوعيا كان متبعا في الاتحاد السوفيتي بعد الثورة وفي الصين في عهد ماو تسي تونغ وكان قد ألحق فشلا ذريعا.