أمر ضابط التربية في الجيش الإسرائيلي، العميد أفنير باز تسوك، ضباط الجيش بعدم عرض الفيلم الإسرائيلي “بيت لحم” أمام الجنود الذين ليسوا ضباطًا. وفقا للتعليمات، سيُعرض الفيلم أمام فئات مختارة فقط أو أمام ضباط برتبة قائد كتيبة أو رتبة عسكرية أعلى من ذلك. بهدف عرض الفيلم أمام جنود آخرين، يجب الحصول على إذن من ضابط برتبة عقيد.
يعرض فيلم “بيت لحم” علاقة معقدة وخطرة بين ضابط مخابرات إسرائيلي وشاب فلسطيني يتعاون معه وينقل له معلومات تتعلق بأخيه، الناشط الإرهابي من مدينة بيت لحم. فاز الفيلم بجائزة أوفير الإسرائيلية لأفضل فيلم في عام 2013 وحصل على خمس جوائز أوفير أخرى كأفضل مخرج وأفضل ممثل بدور ثانوي. كاتب ومخرج الفيلم هو يوفال أدلر.
أثنت شخصيات من جهاز المخابرات على الفيلم قائلة أن ما يميزه هو الواقعية التي يعرض من خلالها كيفية تجنيد العناصر البشرية. توقع مراقب الأفلام في موقع “والاه” أن يزداد الإقبال على الخدمة في الوحدات الخاصة بجهاز المخابرات.
رغم المديح الذي حصل عليه الفيلم من جهاز المخابرات إلا أن الجيش يتعامل مع الفيلم بحذر كبير. يقول ضابط التربية أن الفيلم لا يناقش بشكل أساسي مسائل أخلاقية تثير اهتمام جنود الجيش الإسرائيلي أو ضباطه. وهو لا يعرض مسائل أخلاقية قد يستفيد منها الجنود بتصرفاتهم، لذا فقد مُنع عرضه.
صرح الناطق باسم الجيش بأن “قسم التربية في الجيش فحص محتوى الفيلم عميقًا وبسبب التعقيدات الموجودة فيه، صدر قرارًا بعرضه على الضباط فقط. وقت تم أيضًا إبلاغ الضباط بنقاط مهمة لإجراء محادثة ونقاش حول المسائل الأخلاقية بعد مشاهدة الفيلم.
بالإضافة إلى ذلك، أُعلن يوم الجمعة أن “بيت لحم” لن يتواجد في القائمة النهائية للأفلام التسعة المرشحة للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي. تم وضع الفيلم في قائمة المرشحين التي ضمت 76 فيلمًا لكنه لم ينجح بالمرور للمرحلة المقبلة. “نشعر بخيبة أمل بالطبع”، هذا ما قاله مخرج الفيلم أدلر لموقع “والاه” الإسرائيلي. رغم ذلك عبّر أدلر عن رضاه بعد مشاهدة أكثر من 160,000 إسرائيلي للفيلم ولأنه سيبدأ عرض الفيلم الشهر القادم في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا.
الفيلم الذي وصل إلى القائمة المختصرة هو الفيلم الفلسطيني “عمر ” للمخرج هاني أبو أسعد الذي حقق نفس الإنجاز عن فيلم له يدعى “الجنة الآن” . يتحدث الفيلم عن شاب فلسطيني يقع في حب فتاة من قريته ويتورط أثناء ذلك في علاقة معقدة مع القوات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة.