فحصت دراسة جديدة لمعهد بحث التربية في الجامعة العبرية في القدس، تُنشَر اليوم في إذاعة الجيش، السؤال: “مَن هو البطل” في نظر شبّان إسرائيليين من أرجاء البلاد، بين الخامسة عشرة والثامنة عشرة من عُمرهم. وفقًا للدراسة، ليس بطل الشبان الإسرائيليين بطلًا فائقًا خياليًّا، مغنيًّا، لاعب كرة قدم، أو قائدًا عسكريًّا، بل والدو الشبّان.
“أظن أننا حين بدأنا، لم نتوقع أن يكون الأبطالُ رجالًا فائقين أو مشاهير”، قال أحد مُعدّي البحث، من قسم عِلم الاجتماع وعِلم السلوك الإنسانيّ في الجامعة العبرية. حسب تعبيره، أضحت المفاجأة التي اكتُشفت في البحث نتيجته المركزية. ففي نظر الشبان، “الأب والأمّ هما البطلان”.
وأوضح أيضًا أنّ “الفكرة من هذه الدراسة هي أن يعرّف الشبان بأنفسهم من هو البطل. وبعد أن استبعدوا المشاهير، السياسيين، والشخصيات التاريخية، وصلوا إلى الوالدين”.
وكان تعريف كلمة “بطل” وفق البحث “رجلًا أو امرأة يعملان من أجل إعانة الآخرين، واضعَين أنفسهما في وضعيّة خطر جسديّ”. ورغم أنّ إحدى الشخصيات القريبة من هذا التعريف هم الجنود، فإنّ معظم الشبان لم يذكروهم بصفتهم الأبطال الرئيسيين في نظرهم.
وكانت ردود الفعل على الدراسة في إسرائيل جيّدة. فقد قالت إحدى المتحدثات في إذاعة الجيش إنّ “الوالدين هم الأبطال الحقيقيون، وحتى حين نحاول إيجاد هويّة مستقلّة عن الوالدين، يبقى تأثيرهم قويًّا جدًّا”. وقيل أيضًا إنّ “هذا تعبير عن النضج. فنحن نعود إلى الدوائر الداخلية، ونبحث عن أبطال قريبين منّا”.