للوهلة الأولى، كشف طلب بسيط من مكتب رئيس الحكومة معطيات عن نفقات منزله ومُنحت فرصة لناقدي بنيامين نتنياهو لانتقادات أخرى.
قبل عدة أيام، نُشر إعلان في موقع إدارة المشتريات الحكومية، مُنح مكتب رئيس الحكومة، بموجبه، الإعفاء من مقارنة المناقصات فيما يتعلق بشراء منتجات طعام للمكتب، من قبل لجنة الإعفاء المكتبية.
يجري الحديث عن بيان عادي وبموجب القانون في إسرائيل، الذي يُقرر أن على أي مكتب أو جهة حكومية وجماهيرية أن يتوجها لمناقصة وأن يقارنا بين الأسعار من عدة جهات، قبل أن يشتريا أي غرض.
حسب القانون، بعد أن حصل رئيس الحكومة على الإعفاء من المناقصة، وهو ما يُعتبر قانونيا ومعمولا به، كان عليه أن يُعلن ميزانية منتجات الطعام لمنزل رئيس الحكومة وتفصيلها. وحقًا، مع الإعلان في موقع إدارة المشتريات الحكومية، نُشرت بعض المعطيات عن منزل رئيس الحكومة.
تشير المعلومات إلى أن مكتب رئيس الحكومة ينفق نحو 160,000 شاقل (46,000 دولار) في السنة من أجل شراء منتجات الطعام لمنزل رئيس الحكومة، أي ما يعني نحو 13,333 شاقل (3,800 دولار) كل شهر. لم يمض وقت على نشر المعلومات في الموقع الحكومي، حتى أعلنت بعض وسائل الإعلام المعطيات أيضًا، وسببت إحراجًا لعائلة نتنياهو.
على خلفية الوضع الاقتصادي غير السهل للكثير من الإسرائيليين، فإن كشف هذه المعطيات يزيد من صورة “الترَف” لعائلة نتنياهو، وإحساس الكثير من الإسرائيليين أنها منقطعة عن الشعب الإسرائيلي. للمقارنة، تنفق العائلة المتوسطة في إسرائيل كل شهر نحو 2,300 شاقل (660 دولار) على شراء الطعام، ويشكل هذا المبلغ حوالي 17% من نفقات منزل رئيس الحكومة.
يأتي هذا النشر بعد نصف سنة من نشر معلومات إضافية عن نفقات منزل رئيس الحكومة، وهي أيضًا لا تُضيف على وضعه الجماهيري. عدا عن ذلك، كشفت المعطيات السابقة التي نُشرت أن بيت رئيس الحكومة ينفق كل سنة 1.2 مليون شاقل (345,000 دولار) لخدمات النظافة، حوالي 95,000 شاقل (27,000 دولار) لترتيبات الورود وما لا يقل عن 6,000 شاقل (1,700 دولار) للشمعات المعطّرة.
جاء في رد مكتب رئيس الحكومة: “حسب كل الإجراءات، صُودق على 160,000 شاقل للسنة للمنزل الرسمي لرئيس الحكومة. وهذا المنزل هو منزل شامل، وتُقام فيه لقاءات يشترك فيها الكثيرون ويستضيف أشخاص مختلفين من العالم. يجدر الذكر أنه قد سُجل انخفاض في السنة الماضية بنسبة 24 % في نفقات المنزل الرسمي لرئيس الحكومة”.