قبل 4 سنوات من الأوليمبياد، بدأت اليابان في التجهّز والسؤال الأول الذي يتصدر جدول الأعمال هو الميداليات. في اليابان البلاد، التي تعاني من نقص الموارد الطبيعية من جهة وفائض “النفايات الإلكترونية” من جهة أخرى، تقرر تصنيع ميداليات تمت إعادة تدويرها، وأيضًا نقل رسالة أهمية الحفاظ على الطبيعة، وذلك، وفق ما ذكرته مجلة الأعمال اليابانية Nikkei.
قبل نحو شهرين التقى في طوكيو مسؤولون من وزارة البيئة الوطنية، الحكومة المحلية، وشركات مختلفة، بهدف وضع خطة عمل لاستخراج الذهب، الفضة، والنحاس من “المنجم البلدي” – وهو أكوام من الأجهزة الصغيرة التي تم إلقاؤها في حاويات خاصة. نظّمت جمعية Genki Net لتشجيع المعيشة المستدامة اجتماعا من أجل رفع الوعي حول النفايات الإلكترونية، الآخذة بالازدياد في جميع أنحاء العالم بشكل عام وفي اليابان بشكل خاص.
تُخرج اليابان اليوم كنوزا من الأجهزة القديمة التي تم إلقاؤها. قبل تقرير صحيفة Nikkei، عام 2014، استُخرج من “النفايات الإلكترونية” في اليابان 143 كيلوغراما من الذهب، طنّ ونصف من الفضّة ، و 1,112 طنّا من النحاس. لم تلبّ هذه الكمية توقعات اليابانيين، ولكنها بالتأكيد كافية لتصنيع ميداليات للدورة الأولمبية. في 2012 تمّ صبّ ميداليات الأولمبياد (بما في ذلك أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة) من 9.6 كيلوغرام من الذهب، 1.2 طنّا من الفضة و 700 كيلوغرام من النحاس.
وتشير التقديرات إلى أنّ أكوام الأجهزة الملقاة في اليابان تحتوي على 16% من احتياطي الذهب العالمي و 22% من احتياطي الفضة – وهذه الكميات أعلى من أية كميات في كل دولة تتمتّع بمناجم طبيعية.