يبدو أن هاشم الشيخة مؤسس موقع “وصال” راض عن الموقع. في مقابلة معه لصحيفة نيو يورك تايمز قال إن الموقع الذي بدأ يعمل منذ ثلاثة أشهر فقط نجح في عقد مراسم 160 عرسا. الربح الذي يجنيه هاشم من كل عرس هو 200 دولار.
وفق أقوال الشيخة، في معظم حالات الزواج تنضم زوجة ثانية أو ثالثة لحياة زوجية وهناك القليل من حالات الزواج بين العزاب. جاء موقع التعارف الجديد هذا في ظل كثرة النساء الأرامل في القطاع وزيادة حالات تعدد الزوجات. قال الشيخة علنا في مقابلة مع نيو يورك تايمز إنه يدعم تعدد الزوجات، ويدعي أن هدف الموقع هو “إقامة علاقات بين الأشخاص ومساعدتهم على العثور على شريك الحياة والعيش بهدوء بعد المعاناة الكثيرة”.
إلا أن الموقع لا يسمح للمتصفحين التحدث بشكل شخصي فيما بينهم. فيجب أن يتم اللقاء بين الأشخاص وجها لوجه وفق الطريقة التقليدية. يحصل الرجل المعني بالزواج في موقع “وصال” على عنوان الشابة في حال كتب كلا الشخصين تعليق “إعجاب” فيما بينهما. وبعد مرور 48 ساعة في وسع الرجل أن يقترح الزواج على الشابة.
ولكن رغم أن الموقع يحرص على أن يكون شرعيا، وألا يتضمن صورا لمستخدميه أو أن يسمح لمستخدميه التحدث معا بشكل شخصي، فهو يطلب عند تسجيل الدخول نقل معطيات شخصية مفصلة، مثل لون الجلد، العينين، الجلد، الوزن، والطول.
بالإضافة إلى هذا، ليس واضحا بعد ما هي علاقة الطموح لمساعدة الآخرين على العثور على حبيب، بطلب نشر مبلغ المهر الذي سيدفعه العريس، راتبه، والبيت الذي في وسعه توفيره لعروسته.
من خلال نظر إلى كافة ملفات التعريف المختلفة في الموقع، يبدو أن هناك القليل من الأشخاص الذين اختاروا نشر تفاصيلهم الشخصية تحت عنوان “معلومات عن نفسك”، ولكن اهتم معظم الرجال بتعبئة البند الذي يمكن فيه إضافة المتطلبات والتوقعات من العروس. كتب أحد المتصفحين مثلا: “فتاة عزباء جميلة وملامحها حلوة… شعرها ناعم، عيونها واسعة، جسمها متناسق وزنها ما يزيد عن 65 كجم، مرحة وناعمة وأنيقة.” وكتب شخص آخر يبحث عن عروس: “بيضاء طويله متوسطة متدينة غير ذلك مش مهم”.
يتراوح عمر المعنيين بالزواج بين 20 حتى 60 عاما ويطلب معظمهم أن تكون المرأة مستعدة لقبول ظاهرة تعدد الزوجات. وفق أقوال مؤسس الموقع، فإن وضع النساء الأرامل في غزة ليس جيدا، ولكن هل سينجح هذا الموقع في تحسين حالتهن أو أنه سيصنفهن كنساء من الدرجة الثانية بهدف الزواج؟ يبدو أنه عندما تتزوج الشابة كامرأة ثانية أو ثالثة من زوج لديه أطفال ويعتبر الزواج صفقة لا تكون هذه الصفقة مرغوبة من جهة امرأة أرملة. من جهة أخرى، ليست هناك إمكانية أفضل لدى غالبية النساء في غزة.