كتب موقع “YNET” الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه استلم نسخة من مشروع قرار عربي خاص بالقدس والأراضي الفلسطينية، من المقرر طرحه في المجلس التنفيذي التابع لليونسكو – منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة- للتصويت عليه في الأول من مايو. وقالت الصحيفة إن المسودة تظهر تراجعا عربيا فيما يتعلق بالحرم القدسي والحائط الغربي، إذ تم حذفهما من المسودة.
وأضافت الموقع أن مشروع القرار وقع في 6 صفحات في السابق، تقلص المرة ليشمل صفحتين، وتم صياغته بلهجة هادئة وواضحة، وذلك بعد القرار المثير للجدل الذي صادقت عليه اليونسكو العام الماضي، والذي ينفي علاقة الشعب اليهودي بالأماكن المقدسة في القدس.
وذكر الموقع الإسرائيلي في تقريره أن هذا التراجع يعد إنجازا دبلوماسيا لإسرائيل بعد أن كثّفت من مجهودها من أجل توضيح موقفها من القدس، وإثبات علاقة الشعب اليهودي بالأماكن المقدسة فيها، لا سيما الصلة بحائط المبكى (البراق وفق التسمية الإسلامية)، وهو الجدار الغربي لبيت الهيكل في السابق، وفق الإسرائيليين.
وكانت اليونسكو قد أوفدت بعثة لسفراء أجانب قبل أسبوعين للقدس من أجل تفقد الأوضاع في القدس عن قرب.
وقال سفير إسرائيل في اليونسكو، كرمل شمة هكوهين، إن مشروع القرار في صيغته الحالية أفضل من السابق، لأنه يتجنب الحديث عن الحرم القدسي وحائط المبكى، لكن إسرائيل ستواصل نضالها الدبلوماسي إزاء أي محاولة للتحريض ضدها في الحلبة الدولية. وأضاف أن الإدارة الأمريكية الراهنة ستساهم بشكل أكبر في هذا النضال، خاصة عبر سفيرة واشنطن للأمم المتحدة، نيكي هالي.
وأشار الموقع إلى أن مشروع القرار ما زال يتضمن بنودا مثيرة للجدل بالنسبة لإسرائيل، ومنها البند المتعلق بالحرم الإبراهيمي وقبر “راحيل” بأنهما مواقع مقدسة فلسطينية، مشتركة للديانات الثلاث، وآخر يقول إن القرارات التي تتخذها إسرائيل في القدس غير شرعية، لأنها قوة محتلة وقراراتها باطلة.