رغم أن الصيف قد حلّ، وأصبح الطقس حارًا، إلا أن افتتاح موسم السباحة يتأخر بسبب إضراب المنقذين. تلقي كل من وزارة الداخلية والسلطات المحلية المسؤولية الواحدة على الأخرى، وفي هذه الأثناء يضرب المنقذون عن العمل، ولذلك لا يسبح الإسرائيليون في البحر.
ويبدو أن الصراع بين المنقذين والسلطات حاد في تل أبيب خاصة. ففي بداية موسم السباحة، أعلنت بلدية تل أبيب أنها ستشغّل تسعة فقط من ثلاثة عشر شاطئا مرخّصًا. مقابل ذلك، أصدرت وزارة الداخلية تعليمات للبلدية بفتح إحدى عشرة منصة إنقاذ، مما جعل المنقذين يشوشون خدمات الإنقاذ في المدينة كافة.
قال أحد المنقذين إن السبب في عدم وجود المنقذين أنهم قد ملوا من العمل بمثل هذه الشروط. إذ لا يُمنح قسم من المنقذين تأشيرة التثبيت في العمل. والبلدية مذنبة في ذلك، ولديها الكثير من الحجج، ولكنها لا تخصص ملَكات جديدة ثابتة. فيحظى بالتثبيت فقط المنقذين الأقدمين، على عكس المنقذين الموسميين الجدد.
ويعاني الإسرائيليون تحديدًا من هذا الحال فهم يريدون الوصول للشاطئ والسباحة في شاطئ يخضع لمراقبة. يجدر بالذكر، أنه في السنوات الأخيرة، قريبًا من افتتاح موسم السباحة، وقعت حوادث غرق، كان من بينها أولاد صغار، وانتهى قسم منها بحالات وفاة.
يقدّر بعض عمال نجمة داوود الحمراء أنه إلى جانب زيادة الوعي من جانب الأهل خاصة، وجمهور السابحين عامة، وأهمية السباحة في شواطئ مرخّصة، يجب على الأهل أن يتعلموا ويتدربوا على الإسعافات الأولية الأساسية لعلاج حالات غرق أطفالهم.