تم اعتقال 10 ناشطين من التنظيم الإسرائيلي الإرهابي المتطرف “لاهافا” – منع الاختلاط في الأراضي المقدسة، بما فيهم زعيم التنظيم، بينتزي غوبشتين، هذا الصباح واعتقالهم من بيوتهم من قِبل الشرطة. اقتحمت الشرطة منازل أعضاء التنظيم في كل أنحاء البلاد في ساعات الليل المتأخرة، واليوم ستقدمهم للمحكمة لتمديد توقيفهم.
يتضمن نشاط التنظيم توزيع مواد إعلانية باللغة العربية والتي تنادي العرب بألا يقتربوا من الفتيات اليهوديات. احتل اسم التنظيم العناوين في الصيف الأخير عندما نادى بإبطال زواج شخص عربي يُدعى محمد منصور وامرأة يهودية اسمها مورال مالكا، بادعاء أن زواج مُسلم من يهودية هو تدنيس وحرام.
أثار هذا الأمر عاصفة كبيرة داخل إسرائيل وعبّر الكثير من الشخصيات المعروفة، منهم رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، عن شجبهم لنشاط المنظمة.
كما عُلم في الأسبوع الماضي أن المتهمين بإشعال المدرسة اليهودية العربية في القدس هم أيضًا أعضاء من تلك المنظمة، وقاموا بفعلتهم تلك احتجاجًا على التعليم المشترك لليهود والعرب معًا الأمر الذي يعتبرونه شيئًا مُحرمًا.
وكذلك يقوم عدد من نشطاء المنظمة بنشر قوائم بمتاجر يهودية تقوم بتشغيل عمال عرب وتنادي الجمهور اليهودي بالشراء فقط من المتاجر التي لا تُشغّل العرب. وصرح نشطاء التنظيم في الماضي أن هدفهم هو “تحذير الجمهور” من المصالح التجارية التي تقوم بتشغيل العرب.
وجاء على لسان الشرطة أن “الحديث هو عن تحقيق معقد ومُتشعب والذي كان الجزء السري منه قد انتهى بتوقيف نشطاء للتحقيق معهم بسبب شبهة انتمائهم لمنظمة لاهافا”. ما عدا غوبشتين، الذي يسكن في كريات أربع قرب الخليل، تم توقيف نشطاء من كل أنحاء البلاد، ومنها مدن مثل بيتح تكفا، نتيفوت والقدس. كذلك تم تفتيش بيوت المتهمين. سيتم تقديم المعتقَلين، ومنهم غوبشتين أيضًا، للمحكمة لتمديد اعتقالهم في محكمة الصلح في العاصمة.
وقال محامي غوبشتين، ايتمار بن غابير، وهو أيضًا يميني مُتطرف سبق أن شارك في مظاهرات عنيفة، صباح اليوم كرد على عمليات الاعتقال: “ضغط السياسيون من اليسار على الشرطة لتعمل ضد لاهافا، رغم أنهم يعرفون أن الحديث يدور عن منظمة قانونية تعمل بشكل واضح ضد الاختلاط. هذا شيء مُخجل”.