افتُتح صباح اليوم، الأحد، بتقارير سورية عن وفاة سمير القنطار بقصف جوي إسرائيلي. وما بدأ كإشاعات سرعان ما أصبح خبرا عندما سارع حزب الله إلى تأكيد الخبر. بدءًا من ساعات الصباح الباكر، تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة من المناوشات، بين الجماهير التي تنحب وفاته وتعزي الأسرة، وبين إظهار الفرحة والمباركة لوفاة من سماه المتصفّحون “المتعاون مع نظام الأسد الإجرامي”.
ونشر بسام القنطار، شقيق سمير، في صفحته على الفيس بوك إعلانا رسميا عن وفاة شقيقه، وبين آلاف رسائل العزاء التي كُتبت ردّا على الإعلان، كان هناك من لم يقاوم وأدان المتوفي أمام شقيقه الحزين.
وفي أحد التعليقات البارزة، نشر المعلّق صورة للقنطار يوم إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية، حيث كان يبدو سليما، ووضع أمامها صورة الأسير السوري الذي أُطلِق سراحه من سجون بشار الأسد وهو يبدو ضعيفا جدّا ومريضا، وأضاف: “رحل قنطار وهو يدافع عن المجرم الأول بشار الأسد…. بئست النهاية”.
وفي صفحات الأخبار التي نشرت الخبر، تراوحت معظم الردود حول فشل صواريخ الـ S400 الروسية في الدفاع عن المجال الجوي السوري، وقد حوّل بعض الردود الموضوع إلى نكتة، وعلق بعضها بجدّية أكثر وأدان روسيا بتعاونها مع إسرائيل.
وفي تويتر أيضا كثرت التغريدات عن وفاة القنطار، في حين أن معظم الفلسطينيين نشروا تغريدات حزينة ووصفوه بـ “بطل الفلسطينيين”، كانت التعليقات السورية منقسمة أكثر، ونشر الكثير من مؤيدي المعارضة السورية رسائل فرحة لوفاته، ووصفوه بـ “قاتل السُنة” و”المتعاون مع القاتل”.
في إسرائيل، وبشكل غير مفاجئ، كان معظم التعليقات حول إظهار الفرحة والتقليل من شأن مقتل من اعتُبر أحد أكبر الإرهابيين المشاهير. وقد أجريت مقابلة مع سمدار هران، التي قُتل زوجها وابنتها من قبل سمير القنطار، في وسائل الإعلام الإسرائيلية وعبرت عن فرحها بوفاته قائلة لقد “تحقّفت عدالة تاريخية”. وأضافت أن إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية كان صعبا جدا بالنسبة إليها، وأشارت إلى أنّها شعرت الارتياح الكبير لكونه تلقّى “ما يستحقّه”، ولا سيما، على ضوء حقيقة أنّه استمر في الانخراط بالإرهاب.