في صباح اليوم التالي لاعتداءات باريس، نُشرت في صحيفة La Razon الإسبانية وفي محطة التلفزيون sky TG 24، صورة لشخص على ما يبدو ذات مظهر إسلامي، وهو يحمل على جسمه حزاما ناسفا ويحمل بيده القرآن. وُصفت هذه الصورة على أنها صورة أحد المخربين الذين نفذوا المذبحة. ولكن فهم بعض المتصفحين الذين تعرفوا إلى الشخص في الصورة أن أحدا ما يحاول إيذاء هذا الشخص الذي لا علاقة له بتاتا بالعملية الإرهابية في فرنسا.
https://twitter.com/grasswirefacts/status/665633389362282496
كتب هذا المواطن البسيط واسمه فيرندر جوبال (Veerender Jubbal) وهو كندي من أصل هندي: “قام أشخاص بتعديل صورة سلفي لي في الفوتوشوب وجعلوني أبدو وكأني أحد مسببي المشاكل في باريس”. “دعونا نضع النقاط على الحروف، لم أزر باريس أبدا، ديانتي هي السيخية (ديانة تجمع بين الهندوسية والإسلام)، أضع العمامة على رأسي، وأسكن في كندا”.
قام جوبال، إثباتا على أقواله، بمشاركة الصورة الأصلية، والتي صُورت في الصيف الأخير ويبدو فيها واقفا مقابل المرآة في حين أن “القرآن” الذي بيده ما هو إلا آيباد والذي التقطت الصورة بواسطته بينما كان يرتدي بلوزة ذات مربعات من دون أي حزام ناسف.
في إجابة عن السؤال من قام بتعديل صورته من أجل ربط اسمه بالهجوم الإرهابي في باريس أجاب: “الـ Gamer Gate وهم حثالة تماما كما كنت أقول طوال السنة”.
مجموعة Gamer Gate التي ذكرها جوبال، هي “حركة” نشأت في صيف 2014 وهي تعارض مشاركة النساء في صناعة ألعاب الحاسوب. ولقد كان أحد أبرز المعارضين لهذه الحركة في الشبكة، وتمت مضايقته في أكثر من مرة بسبب تأييده لدمج النساء في صناعة الألعاب وفي صناعات أخرى.
كتب جوبال: “يضعني كل هذا الأمر في موقف سيء بمعنى أني قد أتعرض إلى الأذى أو الإصابة نتيجة لذلك. هذا نتيجة القدح والتشهير في الأخبار والتلفزيون (في أعقاب نشر الصورة المزيفة)”، كتب جوبال.