استمرار تقدم قوات الأسد في جنوب سوريا وإعادة سيطرته على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة باتت تقلق الجيش الإسرائيلي، لا سيما أن الخطوة القادمة لقوات الأسد بعد درعا هي محافظة القنيطرة. فمن ناحية إسرائيل دخول قوات عسكرية إلى القنيطرة السورية أو محيطها الواقعة في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا يعد خطرا أمنيا على إسرائيل.
وتحدث المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، ألكس فيشمان، في تقرير نشر اليوم في الصحيفة، عن مواجهة محتملة بين الجيش الإسرائيلي والجيش السوري في حال دخول قوات ومعدات عسكرية لمنطقة فك الاشتباك، على ضوء الطلب الإسرائيلي باحترام وتطبيق الاتفاق الذي وقع عام 1974.
وعلى خلفية هذه التطورات العسكرية، وصل رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزينكوت، إلى منطقة هضبة الجولان، أمس الأربعاء، وسمع من الضباط في المنطقة إحاطة أمنية استعرضت مستجدات الحرب السورية في الجنوب وبالقرب من هضبة الجولان. وواحد من السيناريوهات التي طرحها الضباط هو دخول قوات الأسد إلى مناطق فك الاشتباك جرّاء القتال في القنيطرة، ما يسخن الأوضاع على الحدود بين الجانبين وقد يؤدي إلى مواجهة.
ويجري رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، محادثات مع الجانب الروسي من أجل التوصل إلى تفاهمات بشأن منطقة فك الاشتباك وتثبيت الاتفاقية، وكذلك بشأن الوجود الإيراني في سوريا.
وأفادت مواقع روسية أن العملية العسكرية السورية في القنيطرة ستكون في مركز اللقاء الذي سيجمع بين نتنياهو والرئيس الروسي فلادمير بوتين، يوم الأربعاء القادم، في موسكو.
كما قال محللون إسرائيليون إن الجانب الروسي تعهد بأن لا تقترب القوات الإيرانية من إسرائيل على مسافة 100 كيلومتر من الحدود، وحسب المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الروس لا يطبقون هذا التعهد بالكامل.