بعد أيام كان يعم فيها التوتر في الحرم القدسي الشريف بسبب عيد الفصح اليهودي، والذي اعتاد الكثير من اليهود في إطاره الوصول إلى الأقصى، اندلع اليوم أول هجوم عنيف، وكان معتدلا نسبيًّا.
اشتعلت النفوس بعد أن سجد بعض اليهود الذين كانوا في المكان على الأرض، مما يُعتبر صلاة، وهي ممنوعة عليهم في المكان وفقا للوضع الراهن. في الوقت الذي كانوا فيه ساجدين، غضب رجال الوقف الإسلامي وحاولوا مهاجمة الزوار اليهود بالضربات والعصيّ. لذلك فصل الكثير من رجال الشرطة الذين كانوا في المكان، سريعا، بين الطرفين ومنعوا اشتباكات أكثر عنفا.
وورد عن شرطة القدس أنّه “خلال الزيارات في ‘جبل الهيكل’ أخرِج ثمانية زوار يهود من المكان والذين انتهكوا قوانين الزيارة”. وجاء أيضًا أنّه حتى الآن، تستمر الزيارات كالعادة.”
وورد أيضًا أنّه “عند انتهاء زيارة الزوار اليهود الأخيرة وخروجهم من منطقة الأقصى، بدأت هتافات المصلين المسلمين تجاههم وكانوا قد أُخرجوا من منطقة “جبل الهيكل” في أعقاب انتهاك قوانين المكان أثناء زيارتهم. أبعد عناصر الشرطة في المكان وحرس الحدود اليهود وعملوا على منع الاضطرابات وإعادة الهدوء إلى المكان”.
وورد أيضًا أنّه حتى الآن خلال العيد، الذي بدأ مساء يوم الجمعة الماضي، دخل إلى منطقة الحرم القدسي الشريف 527 زائرا غير مسلم، من بينهم 400 سائح.
خلال أيام العيد والأيام الواقعة بين العيدين، تنتشر قوات الشرطة في منطقة الحرم القدسي الشريف وهناك قلق من حدوث عمليات إرهابية وأعمال شغب. وقد انتشرت قوات كبيرة من الشرطة في المدينة القديمة بسبب القلق من أن يثير حجّ مئات الزوار اليهود المرتقب إلى جبل الهيكل في هذه الأيام أعمال شغب. “نحن مستعدون ونعمل مع أفضل القوات في حائط المبكى وجبل الهيكل من أجل السماح لجميع الزوار والمؤمنين، من جميع الأديان والطوائف، بممارسة حرية الدين والعبادة”، كما أضافت الشرطة.