هنالك أناس كثيرون في ثقافات مختلفة حول العالم يحبون الأبناء أكثر من البنات، وذلك لأنهم هم من يحمل اسم العائلة عبر الأجيال، طبعًا.
أظهر بحث أمريكي جديد أن الوالدين المسنين المحتاجين للعناية، يحظيان بعناية أكثر اهتمامًا من بناتهن مقارنة بعناية أبنائهن، حتى وإن كان لديهما أولاد من كلا الجنسين.
وجد البحث الذي أجري في جامعة برينستون على ما يقارب 26,000 عائلة، أنه فيما تخصص النساء للوالدين أقصى ما يمكنهن من عناية، يخصص الرجال أدنى ما يمكن من ناحيتهم.
ليس هذا فقط، فالرجال الذين لديهم أخت، يشعرون أنهم أقل التزامًا أمام الوالدين. في حين أن النساء اللاتي لديهن إخوة، يشعرن أنهن أكثر التزامًا تجاه الوالدين، كي يعوضن عن معاملة الأخ.
بينت معطيات أخرى جمعت من بحث طويل الأمد أجري في جامعة ميشيغان، أن النساء يخصصن حوالي 12.3 ساعة في المعدل شهريًا للعناية بالوالدين، في حين أن الرجال يخصصون فقط 5.6 ساعات في المعدل.
يوضح الباحثون أيضًا أن النساء اللاتي يعتنين بالوالدين المسنّين، يتعاملن مع صعوبات أخرى كثيرة منها العناية بأولادهن وضغوطات حياتهن اليومية، في حين يتعامل الرجال مع العناية بالوالدين كالأمر الأخير في جدولهم اليومي.
ورغم التخصيص الكبير من قبل النساء للوالدين، يشير بحث بريطاني لواقعِ أن ذلك الأمر يمكن أن يضر بهن صحّيا. حسب المعطيات، من يخصص للعناية بوالديه حوالي 50 ساعة أو أكثر أسبوعيًّا، وفي نفس الوقت يحاول تدبير حياته اليومية، من المتوقع أن يواجه مشاكل صحية على عكس من لا ينشغل بعناية بالوالدين.