ظهرت اليوم الجمعة في إسرائيل حملة دعائية غامضة، على لافتة ضخمة في تل أبيب، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل صورة لإعلاميين بارزين في إسرائيل ينتمون إلى اليسار، وفوقها مكتوب: “هؤلاء لن يقرروا”، وذلك في الفترة التي تستعد فيها إسرائيل إلى انتخابات مبكرة ستعقد في ال9 من نيسان/ أبريل.
وقالت صفحة فيسبوك تحمل نفس شعار الحملة: “يحاول الإعلام منذ سنوات بث رسائل كراهية ضد نتنياهو”، وبعدها جاء “لحسن الحظ هؤلاء لن يقرروا من سيحكم إسرائيل”. والإعلاميون هم من اليمين: بن كسبيت، وأمنون أفراموفيتش، وغاي بيلغ ورفيف دروكر. صحافيون معروفون بانتقاداتهم اللاذعة وتقاريرهم ضد نتنياهو.
وأثارت الحملة انتقادات من المعارضة الإسرائيلية التي اتهمت رئيس الحكومة بأنه وراء الحملة المجهولة على خلفية انشغال الإعلام بالتحقيقات ضده في ملفات فساد قبل الانتخابات. فكتبت السياسية المعارضة لنتنياهو، تسيبي ليفني، على فيسبوك أن نتنياهو انتقل الآن للتحريض ضد الإعلاميين على غرار الشعار الذي أطلقه في الماضي ضد العرب بأنهم “يتدفقون إلى صناديق الاقتراع من أجل إسقاطه”. “قرار الجمهور سيكون تغيير رئيس الحكومة الذي يحرض ويزرع الفتنة في الداخل ” كتبت ليفني التي ترأس حزب هتنوعا (الحركة).
وانتقدت زعيمة حزب “ميرتس” اليساري، تمار زندبرغ، اللافتة التي تستهدف الإعلاميين وقامت بنشر صورة مشابهة لكن بتغيير صور الإعلاميين ووضع صور إعلاميين وشخصيات يمينية، بينهم نجل نتنياهو، وكتبت “لقد قمنا بتعديل اللافتة”.
يذكر أن حزب الليكود كان الوحيد الذي عارض اتخاذ إجراءات ضد انشر الدعايات المجهولة في الشبكة. وجاء في بيان الليكود أن الأمر يجب أن يراجع في البرلمان على شكل تشريع وليس في الجنة المركزية للانتخابات المسؤولة عن عملية الانتخاب ونزاهتها.