لم تتوقف شبكات التواصل الاجتماعي وحتى وسائل الإعلام الرسمية في الأشهر الأخيرة عن التحدث عن تسرّب صور المشاهير العارية على شبكة الإنترنت. في البداية، كانت النجمة جنيفر لورنس هي الرائدة في هذا الأمر حيث “استقطبت” إليها جميع الأنظار بسبب نشرها هذه الصور، ثم جاءت من بعدها كيم كردشيان، ثم انتشر الأمر على نطاق واسع ليشمل العديد من عارضات الأزياء والنجمات.
ثارت وفارت المواقع على الشبكة، من جهة أُصيب الناس بصدمة إزاء هذا الفعل، ومن جهة أخرى سارعوا بالدخول إلى أي موقع ممكن لإلقاء نظرة على هذه الصور غير الخاضعة للرقابة. الحقيقة هي، إنه من يريد النظر إلى أجساد النجمات لا يحتاج للقراصنة لفعل ذلك. ويكفي تشغيل موقع الإنستجرام.
هذا الموقع – موقع التواصل الاجتماعي لمشاركة الصور ونشرها – أصبح منذ زمن مصدرًا رئيسيًّا للحصول على صور المشاهير وأخبارهم، وأدى إلى بطالة الكثير من مصوري الباباراتسي. أما المشاهير فهم يفضلون أن يرفقوا الصور إلى هذا الموقع ليشاركوا بها الجماهير، بدلا من اضطرارهم لتحمّل مضايقات مصوّري الباباراتسي، وبهذه الطريقة يستطيعون أيضًا أن يختاروا أكثر الصور جمالا ورونقا في أعينهم لمشاركتها الجماهير.
ولكي تأخذ هذه الطريقة مفعولها، يعلم المشاهير بأنه يتوجّب عليهم إرضاء الجماهير ومشاركتهم بصور مثيرة وجريئة في كل فترة وفترة. فكلما كانت الصورة مغرية أكثر، ازداد عليها الإقبال وتحتل مكانة في العناوين، وهذه في الحقيقة طريقة مجانية أخرى لمزيد من الشهرة.
هنالك قسم من المشاهير قد بالغ قليلا في هذا الأمر وذلك بنشرهم صورا عارية، وأحيانا إباحية، بشكل مستمر، وهم يتحدّون بذلك رقابة موقع الإنستجرام التي اضطُرّت في بعض الأحيان أن تُزيل الصور المُبالغ فيها للمشاهير من الموقع. القانون بسيط للغاية – كل صورة تبرز فيها الأعضاء الجنسية بوضوح يتم إزالتها. وهكذا فإن الصور التي تظهر فيها حلمات الثدي مثلا يتم إزالتها، أما إذا كانت الحلمة مغطاة ولو بلاصقة صغيرة فهذا جائز ولا يتم التعرض لها.
ريهانا هي واحدة من النجمات المعروفات بجرأتهن. والحقيقة أن ريهانا لا تكشف صورها العارية على الإنستجرام فحسب – فمن الصعب جدا أن ننسى لباسها اللامع في حفل “الغرامي”، حيث كشفت عن صدرها تماما على الملأ، واستطاع العديد من المصورين الحاضرين آنذاك توثيق هذا الحدث. أما على موقع الإنستجرام، فلا تنأى ريهانا بنفسها عن عرض صورها وهي في وضعيات مثيرة وجريئة، وقد تجاوزت هذه الصور مرحلة “التلميح” بسبب الجرأة والصراحة اللتين تتميز بها، حيث أظهرت في أكثر من مرة حوضها في هذه الصور، مع أو دون غطاء. وقد أُزيلت صورها من موقع التواصل الاجتماعي في أكثر من مرة، ولكن على ما يبدو فريهانا لا تيأس حيث لا تزال تنشر مثل هذه الصور. تبدو هذه الصورة على سبيل المثال متواضعة مقارنة بغيرها، ولكن هي أيضا لا تُبقي مساحة كبيرة للخيال بسبب صراحتها وجرأتها.
نجمة أخرى لا تُخفي الكثير عن جمهورها هي نيكي ميناج. وأيضا هنا ليست هناك حاجة ماسة للإنستجرام حتى نفهم الأمر، فيكفي أن ننظر إليها في الكليب الأخير الذي أصدرته حيث تظهر بالـ “ثونغ” الذي يكشف عن مؤخرة كبيرة ومثيرة، حتى أصبح هذا الكليب حديث الساعة في هوليوود. ويكشف غلاف الألبوم أيضًا الكثير من جسدها، وما زالت ميناج تنشر صورها العارية من الأمام ومن الخلف على الموقع، وتضمن بذلك بقاء أكثر من 9 مليون متابع لحسابها.
نجمات أخريات معروفات بجرأتهن، واحدة منهن هي كيم كارديشيان التي لا تبخل على جمهورها بنشر صور عارية تُظهرها لوحدها أو مع زوجها كانييه ويست بوضعيات معينة. أيضا تحدّت ميلي سايرس المعروفة بإثارتها أكثر من مرة قوانين وحدود الرقابة الجنسية، وكذلك “فتاة هوليوود السيئة” ليندزي لوهان. منذ فترة قصيرة نشرت المغنية كاشة، والتي تنشر عادة صورًا هادفة، هذه الصورة المثيرة للاهتمام، الأمر الذي جعلها تحظى بمكانة احترام في قائمتنا.
ولا تخلو منطقة الشرق الأوسط من صور التعري – إن عارضة الأزياء المشهورة بار رفائيلي تحب التحدث مع متابعيها الكثر على موقع الإنستجرام، وتنشر العديد من الصور التي تظهر فيها بالبكيني، وصورًا أخرى تُظهرها عارية جزئيا. أما في العالم العربي فمن الصعب قليلا وجود مثل هذه الصور، وذلك بسبب القيود الاجتماعية على لباس المرأة بشكل أساسي، إلا أننا نجد أحيانا عند النجمات العربيات صورًا يصاحبها الإغراء والإثارة، كصور هيفاء وهبي التي لا تُبقي مساحة كبيرة للخيال.