عام 1999، حين نافس باراك صديقه في وحدة النخبة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على رئاسة الحكومة، ارتكزت حملة باراك الانتخابية على صورته البطولية خلال العملية العسكرية لتحرير رهائن طائرة سابينا، أما اليوم فلو عاد باراك للسياسة فلا بد أنه سيتباهى بإنجازاته على “تويتر” و”فيسبوك”.
وكان باراك قد قال، أمس الأربعاء، في مقطع من مقابلة مطولة معه، على القناة الإسرائيلية الثانية، ستبث يوم الجمعة كاملا، إنه مؤهل أكثر من أي منافس مطروح في الحلبة السياسية في الراهن لقيادة إسرائيل. وشدد على أنه مؤهل أكثر من نتنياهو.
وجاءت تصريحات باراك هذه بعد أن سأله المحاور: لماذا تكتفي بتدوين التغريدات على تويتر ولا تخوض المعترك الجدي؟ فأجاب باراك أنه يجد تويتر المكان المناسب لنشر رسائله السياسة وبسط نفوذه في الراهن، وأنه يتلقى طوال الوقت دعوات من أصدقاء للعودة إلى السياسة.
وأشار إلى أنه تلقى قبل فترة نتائج استطلاع رأي أجري في إسرائيل قبل 4 أشهر، يظهر أنه لو جرت انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة اليوم في إسرائيل، فباراك يتفوق على نتنياهو في أوساط اليهود غير المتدينين، وفي التصويت العام، يفوته نتنياهو بفارق بسيط. لكن أيا منهما لا يحصل على 40% من الأصوات حسب وصف باراك.
وتابع باراك: “أقولها بصراحة، من ناحية سيرتي السياسية، وخبرتي الطويلة، ومعارفي الدولية، ومعرفتي في الأمن والاقتصاد، فأنا أكثر نضجا وأكثر تأهيلا لقيادة إسرائيل من كل المنافسين في الحلبة السياسية، وذلك يشمل نتنياهو الذي يعد ذا خبرة لكنه عاجز على اتخاذ القرارات”.
وعقّب زعيم حزب “العمل” في الحاضر، آفي غباي، على تلميحات باراك بأنه سيعود قائلا إنه لا يشعر أن ذلك يهدد مكانته وأردف: “لم تحصل دراما كبيرة كما يقول البعض”. وأضاف “أرحب بكل شخص مؤهل جدير دخول السياسة”.
لكن هناك من هاجم باراك في حزب “العمل”، وقال إنه السياسي الذي دمر اليسار ومهد الطريق لحكم نتنياهو الراسخ، والقصد إلى انشقاق باراك عن الحزب وإقامته حزب صغير للتحالف مع نتنياهو.
يذكر أن باراك لو عاد إلى السياسة بالفعل، فستكون هذه المرة الثالثة التي يعلن فيها عن عودته إلى السياسة بعد استقالته.