تنشر صحيفة “بمحانيه” (في المعسكر)، الناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي، للمرة الأولى معطيات انخراط القادمين من إيران إلى إسرائيل في الخدمة العسكرية. يتجند سنويًا نحو 50 جنديًّا من أصولٍ إيرانية وصلوا إلى إسرائيل بطرقٍ ملتوية. في السنة الماضية، على سبيل المثال، وصل 110 قادمين جدُد من إيران إلى إسرائيل، عبر دولة ثالثة. لو كانت السلطات الإيرانية تعرف وجهتهم، لكانت حياة أولئك الأشخاص معرّضة للخطر.
هنالك نخبة من الجنود المتميّزين ذوي الأصول الإيرانية في خدمة الجيش الإسرائيلي. أبرزهم هو شاؤول موفاز، المولود في أصفهان باسم شهرام مُفَضَّض كار، وكان قد شغل منصب رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي، وهو المنصب الأعلى في الجيش.
وفقًا للمعطيات، فإنّ واحدًا من كلّ خمسة جنود وواحدة من كلّ ثلاث جنديات من مواليد إيران يصلون إلى شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي. هذه هي نسبة عالية جدًّا مقارنة بالمعدل القطري للمتجندين للخدمة العسكرية في إسرائيل. يبدو أن هنالك حاجة كبيرة في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية للناطقين باللغة الفارسية كلغةٍ أمّ، ويمكننا أن نفترض أنه يتم تجنيدهم في المعركة السرية ضد البرنامج النووي الإيراني. على ضوء ذلك، ينضمّ جزء ضئيل من مواليد إيران إلى الخدمة العسكرية القتالية.
“ليس سلاح المخابرات جنود كثيرون يتحدثون الفارسية بطلاقة، ولذلك نحاول كثيرًا أن نبقي جنودًا من أصل إيرانيّ في الخدمة العسكرية الدائمة”، قال ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية. يبذل الجيش الإسرائيلي جهودًا كثيرة لإبقاء المتجندين في الخدمة، حتى بعد أن ينهوا الخدمة العسكرية، ويبقى 14% منهم في الخدمة الدائمة.
يتضح من المعطيات أنه في حين ينضم 60% من الشبان القادمين من إيران إلى الخدمة العسكرية، فإنّ 23% من الفتيات الإيرانيات يلتحقنَ بالخدمة العسكرية. يُشغِّل صندوق خاص أقيم لخدمة اليهود مواليد إيران في إسرائيل، في السنوات الأخيرة، مشروعًا معدًّا لمساعدة القادمين الإيرانيين على الانخراط في الجيش الإسرائيلي وتشجعيهم تأدية خدمة هامّة وذات مغزى.