رغم أن كل القنوات التلفزيونية والصحف طلبت من سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ديفيد فريدمان، المشاركة في مقابلات قبيل رأس السنة العبرية، فقد اختار إجراء مقابلة تحديدا مع صحيفة “إسرائيل اليوم”، المتماهية مع اليمين، والتابعة للملياردير شيلدون أدلسون، المتبرع بالأموال لترامب ونتنياهو.
في المقابلة التي أجريت في المكتب الجديد للسفير في السفارة الجديدة في القدس، صرح فريدمان عدة تصريحات هامة.
“لست قادرا على أن أتخيّل إعادة هضبة الجولان إلى سوريا. من المستحيل ألا تكون هضبة الجولان جزءا من إسرائيل. ليس هناك في هضبة الجولان سكان محليون يريدون حكما ذاتيا. قد يؤدي التنازل عن المنطقة المرتفعة من هضبة الجولان إلى أن تصبح إسرائيل ذات مكانة أمنية منخفضة، وغني عن القول إني لست قادرا على التفكير في إنسان لا يستحق هذه الجائزة، أي الأسد. هناك عدد من الأسباب التي تتطلب الحفاظ على الوضع الراهن”.
أوضح فريدمان في مقابلة معه أن الإدارة الأمريكية قد تفكر في المستقبَل في الاعتراف بهضبة الجولان كمنطقة إسرائيلية. تعليقا على أقوال مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة، جون بولتون، الذي قال قبل ثلاثة أسابيع إن “الولايات المتحدة لم تفكر في هذه المرحلة في السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان” سُئل السفير “هل قد تفكر الإدارة الأمريكية في المستقبَل في اعتراف كهذا”، فأجاب أنه من الممكن دون شك. قد يحدث ذلك. وأجاب أن بولتون وصف الوضع ولكنه لم يحدد موقفا.
إضافة إلى ذلك، رفض فريدمان كليا إمكانية أن تلغي أية إدارة أمريكية الاعتراف التاريخيّ للرئيس ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل. “لا يمكن أن يحدث هذا، وليس من المهم أي حزب سيكون الحزب الحاكم”، قال وأوضح أنه لتلغي أية إدارة أمريكية هذا الاعتراف، عليها أن تتوصل إلى استنتاج أن القدس ليست عاصمة إسرائيل، بل تل أبيب. أعتقد أن قرارا كهذا سيكون مثيرا للجدل أكثر من القرار الذي اتخذه ترامب، وسيتعارض مع الواقع، ولا أعتقد أن هناك أي سياسي أمريكي، من أي حزب، سيتخذ موقفا مخالفا للواقع كليا”.