بعد مرور سنتين من التوقيع على مذكرة تفاهمات بين شركة الكهرباء والمملكة الأردنية الهاشمية وبين شراكة حقل الغاز “لفيتان”، من المتوقع أن يعقد البرلمان الأردني جلسة لمناقشة الاتفاق بين البلدين، وقد يتم التوقيع عليه في الصيف القريب. لقد كُشف حقل “لفيتان” في عام 2010 في المياه الإقليمية الإسرائيلية ويُعتبر المجمع الأكبر في مياه البحر المتوسط.
في عام 2014، طلبت شركة الكهرباء الأردنية شراء 3 حتى 4 مليارد متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا على مدار نحو 15 سنة، مع إمكانية زيادة الكمية حتى 4.5-5 مليارد متر مكعب في السنة. وستكون التسعيرة 5 دولار لكل وحدة طاقة، مرتبطة بجدول غلاء المعيشة الذي سيحدد، من بين أمور أخرى، وفق سعر برميل نفط وسعر الغاز السائل الذي يشتريه الأردن حاليا من قطر.
هذه ليست صفقة الغاز الأولى من نوعها بين إسرائيل والأردن، إذ إن في شهر 2014 وقعت شراكة حقل الغاز “تمار” على اتفاق بيع غاز للشركة الأردنية “بوتاش” لتصنيع الأسمدة. حظي الاتفاق على مصادقة للتصدير الرسمي وفي هذه الأيام يتم إكمال أنابيب النقل، في الجانب الأردني والمصري أيضا.
وكذلك، كما في الاتفاق السابق، من المتوقع أن تجري شراكة حقل الغاز “لفيتان” “تجربة” بيع، تكون بموجبها شركة فرعية لشركة النفط نوبل إنرجي وسيطة في الصفقة، وستشتري الغاز من شراكة حقل الغاز الإسرائيلية ومن ثم ستبيعه إلى الأردن وهكذا لن يُسجل أن الأردن يشتري الغاز مباشرة من شركة إسرائيلية.