حين يريد الإعلام الإسرائيلي، الفلسطيني أو العالميّ استطلاع جولات العنف بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، فسنسمع غالبًا عن المفهوم غير المتبلور والذي يسمّى “القطاع” أو نتلقّى تحديثات منتظمة عّمن قال لمن في القيادة الفلسطينية، من هم قادة حماس الجدد وما هي العلاقات الجيّدة أو السيّئة بين الجناح السياسي لحماس والجناح العسكري أو عن طبيعة العلاقة بين فتح وحماس.
إنّ وجه قطاع غزة أكثر تعقيدًا ولذلك فكّرنا في أن نجلب لكم عشر حقائق مثيرة للاهتمام حول الناس في غزة، عن السكّان المحلّيّين، عن شبابها، عن الاقتصاد وعن حلم الكثيرين بالأمن والسلام:
يعيش في قطاع غزة اليوم نحو 1.8 مليون شخص. هناك لدى أكثر من ربعهم أقارب في الضفة الغربية ولدى نحو 15% منهم هناك علاقات أسرية في القدس الشرقية ومع عرب إسرائيل.
تغطي أراضي القطاع نحو 360 كيلومترًا مربّعًا. من المعتاد أن يُقال إنّ الكثافة السكّانية في القطاع هي من أعلى المعدّلات في العالم، 6859 نسمة لكلّ كيلومتر مربّع. للمقارنة فقط فإنّ كثافة السكّان في تل أبيب تصل إلى نحو 8005 لكلّ كيلومتر مربّع.
وفقًا للبيانات التي ينشرها موقع “مسلك” (Gisha والذي يتناول القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية) فقد قامت في الماضي بين غزّة والضفة وإسرائيل علاقات اقتصادية واسعة النطاق، بعضها لا يزال قائمًا حتى اليوم. واليوم، يشتري قطاع غزة من إسرائيل معظم سلعه المدنية، ولكن من غير المسموح أن تبيع فيه أيّ شيء. تمتّعت الشركات الإسرائيلية في 2012 بعائد قيمته 1.3 مليار شاقل في السنة من بيع السلع في غزة، ومنذ إغلاق الأنفاق بين مصر وغزة فقد نما فحسب نطاق هذه التجارة أحادية الجانب.
قبل عام 2007، أي قبل فرض الحصار، فقد تمّ تسويق 85 من منتجات القطاع التي تمّ تسويقها خارجه إلى إسرائيل والضفة. وفقًا لكلام أحمد شافعي، رئيس رابطة المزارعين في مدينة غزة: “في بداية العقد الماضي دخل إلى السوق الإسرائيلية كلّ عام 70 ألف طنّ من الخضار من القطاع، ودخلت كمية مماثلة إلى الضفة الغربية”.
يشكّل الشباب تحت سنّ 29 نحو ثلث (30%) سكّان الضفة الغربية، قطاع غزة والقدس الشرقية. تتراوح أعمار 40% منهم بين 15-19 عامًا.
نحو 36% من الشباب في السلطة الفلسطينية عاطلين عن العمل. نسبة البطالة بين الشبان الذين تلقّوا التعليم الثانوي هي 44%.
وفقًا للبيانات التي نشرتها الصحيفة الاقتصادية “جلوبوس” فإنّ 24% فقط من الشباب الفلسطينيين يستخدمون الإنترنت. ورغم ذلك، فإنّ الشبكة هي مصدر المعلومات الأساسي لدى معظمهم. 55% منهم يملكون حسابات في الشبكات الاجتماعية كالفيس بوك وتويتر، 68% قالوا إنّهم يقرأوه الأخبار في الشبكة.
التعليم ليس مفتاحًا للنجاح الاقتصادي: في عام 2012 كان 50% من الشباب خرّيجي الجامعات من العاطلين عن العمل. حالة حاملي الألقاب في الهندسة أفضل بقليل من زملائهم؛ حيث إنّ 34% منهم عاطلون عن العمل، مقابل 60% من خرّيجي الألقاب في العلوم الاجتماعية.
معدّل الفقر لدى الشبان الفلسطينيين هو 26.1% في العام 2012. 38.7% في غزة و 18.4% في أنحاء الضفة الغربية.
لدى 75% من الشبّان الفلسطينيين في الضفة والقطاع هاتف محمول (86% منهم رجال و 64% نساء) مقابل 35% في العام 2004.