عشية يوم ذكرى الكارثة، يُحتمل أن يعلن رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، على أن “المحرقة هي أكثر الجرائم كرهًا ضد الإنسانية في العصر الحديث”. مع ذلك، بخلاف أبي مازن الذي أجرى تحولا في موقفه بالنسبة للموضوع بعد تاريخ من إنكار المحرقة، عبّر قادة آخرون عدة مرات عن مواقف واضحة من إنكار الكارثة.
قال رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل أيضًّا، في الماضي إن إسرائيل تبالغ في وصف الكارثة من أجل تحويلها إلى مأساوية للغاية. أضاف المتحدث باسم حماس في قطاع غزة، فوزي برهوم، مدعيًّا أن “المحرقة هي كذبة كبيرة”.
بالإضافة إلى الفلسطينيين، لا ينكر الرئيس السوري بشار الأسد إبادة الشعب في بلاده فحسب، وإنما أيضًا إبادة الشعب اليهودي. في مقابلة له عام 2006 مع شبكة تلفزة أمريكية، قلل من عدد قتلى المحرقة وقارن كذلك بين الضحايا اليهود فيها وبين الفلسطينيين.
كذلك قائد حزب الله في لبنان، حسن نصر الله، قد شكك في حقيقة حدوث الكارثة. في خطاب ألقاه في جنوب لبنان بمناسبة افتتاح متحف “مقاومة إسرائيل حتى النصر”، قال نصر الله: “يجب تعليم هذا التراث فيما يتعلق بهذه الأحداث كما تفعل إسرائيل بالنسبة للكارثة، سواء حدثت أم لا”.
إن أحد أبرز منكري الهولوكوست في الشرق الأوسط هو الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي ادعى مرة تلو الأخرى أنه لا يقبل الفكرة بأن النازيين قد حرقوا ملايين اليهود وسجنوهم في معسكرات الإبادة. عندما لخص السنوات الثماني من ولايته، عرّف أحمدي نجاد إنكار الكارثة على أنه أحد إنجازاته. “كانت الكارثة حظرًا لم يوافق أي أحد في الغرب على سماعه”، صرح قائلا.
صحيح أن أحمدي نجاد قد أفل نجمه، لكن القائد الروحاني لإيران، آية الله على خامنئي، استمر في إنكار الكارثة. في احتفالات الذكرى السنوية الفارسية قبل شهر، قال إن المصداقية التاريخية للكارثة ليست معروفة، وشكك فيما إذا كانت الأحداث قد جرت أصلا.