قال “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، الذي يقع مقره في باريس، وهو مؤلف من منفيين من الدولة، أن شركائه في الدولة قد اكتشفوا منشأة جديدة تقع تحت جبل على بعد 60 كيلومترًا من طهران. لم يكن بإمكان أفراد المجموعة تقديم معلومات حول شكل النشاط، ولكنهم صرحوا أن الهيئات المشاركة به تشهد على أن الحديث يجري عن نشاط نووي.
وقد نشرت المجموعة هذا النبأ بعد نحو شهر من انتخاب روحاني، الذي يُعتبر معتدلا، وفي خضم تذبذبات سياسية حادة في الغرب إزاء احتمال نجاح المساعي الدبلوماسية لوقف المشروع النووي الإيراني.
وقد ادعى تقرير المجموعة أن شركاء داخل طهران قد “حصلوا على معلومات موثوق بها حول مشروع جديد وسري تماما، من المخطط أن يندمج في برنامج الدولة النووي”. وحسب ما جاء في النبأ، تقع المنشأة في مجال شبكة من الأنفاق داخل جبل، وهي تبعد نحو 60 كيلومترا عن طهران، بجوار مدينة تُدعى دمبند. وحسب أقوال منظمة المعارضة، فقد بدأ البناء في المكان في العام 2006 وقد اكتملت عملية البناء مؤخرا.
ويقول الناطق بلسان مجموعة المعارضة أن الشركات المشاركة في المشروع والأشخاص المشاركين فيه هم من يثبتون أن الحديث يجري عن منشأة نووية. كما أشار المتحدث إلى عدد من أسماء الشخصيات الكبيرة التي من المزمع أن تكون هي المسؤولة عن المشروع: “يحتوي المشروع على أربعة أنفاق تم بناؤها من قبل شركات ذات صلة بقسم الهندسة في وزارة الدفاع الإيرانية وحراس الثورة. يبلغ طول اثنان من الأنقاق نحو 550 مترًا ويوجد في المنشأة ست قاعات ضخمة”. وقد تطرق محللون وخبراء بحذر إلى أنباء المنظمة، وذلك لأن دوافع سياسية هي التي تدفعها.
وكانت المجموعة، كما هو معلوم، قد كشفت النقاب في العام 2002 عن منشأة تخصيب اليورانيوم في نتناز ومنشأة للمياه الثقيلة في أراك.
وقد نشرت صحيفة “هآرتس” هذا الصباح، في هذا السياق، مقابلة كاملة مع سفير إسرائيل في واشنطن، الذي أنهى وظيفته لتوّه، مايكل أورن، حيث يعترف في المقابلة أن نتنياهو قادر على شن حرب ضد إيران وفي حال تقاعست الولايات المتحدة في قراراتها فإن “نتنياهو قادر على شن الحرب، وهو لا ينام في الليل”. وقد أجرى السفير أورن، خلال المقابلة، مقارنات تاريخية بين مكانة قرار مهاجمة إيران الذي يواجهه نتنياهو اليوم وبين قرار بن غوريون بشأن إقامة دولة إسرائيل في العام 1948، وقرار ليفي إشكول قبل حرب حزيران “إنه (نتنياهو) يقف اليوم أمام مأزق “بن غوريوني”. السؤال الذي يواجهه يشبه السؤال الذي واجهه بن غوريون في أيار 1948 والسؤال الذي واجهه إشكول في أيار 1967″.
حول السؤال كيف سترد الإدارة الأمريكية في حال قرر نتنياهو مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، رد أورن “أنا لا أعرف الإجابة. سأقول لك ما يقوله أوباما بشكل علني وكذلك من وراء الكواليس: يمكن لإسرائيل، كونها دولة سيادية، أن تقرر كيف تدافع عن نفسها”.