أشار جهاز الأمن الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إلى أن الطفلين الفلسطينيين الذين نفذا عملية الطعن في المجمع التجاري “رامي ليفي” في المنطقة الصناعية “شاعر بنيامين”، شرقي رام الله، وهما أيهم صباح (14 عاما) وعمر الريماوي (14 عاما)، من بيتونيا، أصبحا القتلة الأصغر سنا منذ انطلاق الانتفاضة قبل نصف عام.
وقد نفذ الاثنان العملية في مجمع تجاري “رامي ليفي”، يعمل به عشرات الفلسطينيين، ويتسوق به يوميا المئات منهم إلى جانب اليهود سكان المنطقة.
وينضم الطفلان إلى قائمة طويلة من الأطفال الفلسطينيين الذين أقدموا على تنفيذ عمليات طعن ضد الإسرائيليين، أبرزهم أحمد مناصرة (13 عاما)، من بيت حنينا والذي نفذ عملية طعن مع ابن عمه (17 عاما) في “بسيغات زيئيف” في القدس.
وكان الشاباك قد نشر قبل أسبوع أن 22 من منفذي العمليات ضد الإسرائيليين هم دون ال16 عاما، أي 10 بالمئة من مجموع منفذي العمليات حتى اليوم. ويشير الشاباك إلى أن العوامل التي تحرك هذه الأطفال تتعدد ومنها: التحريض المنشر على مواقع التواصل الاجتماعي؛ الرغبة في التقليد، لا سيما أن منفذي العمليات يتحولون إلى أبطال في المجتمع الفلسطيني؛ المشاكل الشخصية والعاطفية داخل الأسرة أو في المدرسة.
ويرى الجيش الإسرائيلي أن جزءا كبيرا من الشبان منفذي العمليات يأتي من عائلات مثقفة وطبيعية، في إشارة إلى أن المحفز الاقتصادي ليس قويا مثل العوامل الأخرى المذكورة.
وفي غضون ذلك، شيّع مئات الإسرائيليين، اليوم الجمعة، الجندي الإسرائيلي، توفيا يناي فيسمان، الذي قتل أمس بعملية الطعن في مجمع “رامي ليفي”. وترك الجندي البالغ من العمر 21 عاما، امرأة ورضيعة عمرها 4 أشهر.
وقالت أرملة الجندي خلال مراسم الدفن، مودعة زوجها: “لم يكن معك سلاح، ومع ذلك هاجمت. أريد أن أشكرك على ما قدمت. لقد حظيت أن أتعلم من إنسان مميز وموهوب”.