في الأيام الأخيرة، بدأ أبناء الجالية اليهودية في أمريكا ومن بينهم رجال دين يهود، بالمشاركة الفعالة بالنضال ضد برنامج لطرد المهاجرين من أمريكا وإسرائيل.
نشرت منظمتان يهوديتان أمريكيتان وهما “رابطة مكافحة التشهير” و”HIAS” دعوات في وسائل الإعلام تطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية التفكير مجددا في البرنامج لطرد طالبي اللجوء الأفارقة إلى إفريقيا، أو سجنهم بدءا من شهر آذار. وقالت هاتان المنظمتان إن برنامج طرد طالبي اللجوء الأفارقة يشكل خيانة للمبادئ اليهودية. الرابطة المكافحة للتشهير هي منظمة صهيونية قديمة تعمل بشكل خاص ضد معاداة السامية، العنصرية، ومعاداة الصهيونية. أقيمت منظمة HIAS اليهودية – الأمريكية بهدف مساعدة المهاجرين واللاجئين.
وفق التقديرات، يعيش في إسرائيل حاليا أقل من 40,000 مواطن سوداني وأرتري، وقد قدّم 13.000 من بينهم طلب اللجوء منذ عام 2013. تمت الموافقة على 11 طلبا من بين طلبات الأرتريين والسودانيين للحصول على مكانة لاجئ.
قبل أسبوع، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عددا من الزعماء اليهود من أمريكا الشمالية أرسلوا إلى رئيس الحكومة نتنياهو رسالة معربين فيها عن معارضتهم لطرد طالبي اللجوء الأفارقة وحتى أنهم اقتراحوا تقديم المساعدة للاعتناء بهم.
كما وتعمل في أمريكا أيضا منظمات يهودية ضد سياسة الهجرة الجديدة والقاسية التي يبديها ترامب. تظاهر أمس الأربعاء حاخامات ونشطاء يهود ضد مخططات دونالد ترامب لإلغاء برنامج ”DACA” الذي يحافظ على مئات آلاف المهاجرين الذين وصلوا إلى أمريكا في صغرهم من تعرضهم للطرد.
لقد جلس أكثر من مئة متظاهر يهودي على أرضية أحد المباني الخاصة بمجلس الشيوخ الأمريكي رافضين الابتعاد. وفق ما نُشر في “هافينغتون بوست” فقد اعتُقل 82 متظاهرا. نظم التظاهُرة ائتلاف المنظمات اليهودية، الذي يتضمن من بين منظمات أخرى، الرابطة لمكافحة للتشهير.
رفع المتظاهرون عريضة تضمنت أكثر من 5.000 توقيع جاء فيها: “كوننا يهودا نعرف مخاطر سياسة ترامب غير الإنسانية، والتعامل مع اللاجئين ككبش فداء. لقد شاهدنا هذه السياسة سابقا. نشد على أيادي جيراننا المُهاجرين وندعم العدل ونعارض القمع. نحن من أنصار الحرية ومعارضي الطرد”.