وصلت نائبة الكنيست عايدة توما سليمان، أمس (السبت)، إلى موقع سقوط الطائرة الإيرانية المُسيّرة التي أسقطتها إسرائيل في أراضيها، وشاركت في مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية. أكدت توما-سليمان أنها ترى أن إسرائيل فقط مسؤولة عن التصعيد في الحدود الإسرائيلية السورية. ولكن صرخ مجرو المقابلات في وجه نائبة الكنيست وتحولت المقابلات إلى مشادات كلامية سريعا.
قال الصحفي روني دانئيل لتوما-سليمان خلال بث مباشر: “أتفاجأ كل مرة من جديد من التعليلات التي تعرضها النائبة هنا. وكأن كل الواقع بدأ عندما فجرت طائراتنا شيئا”. ردا على ذلك قالت النائبة: “يا للأسف أنك متفاجئ”.
احتدم الصراع بينهما بعد أن قال دانئيل لتوما-سليمان بشكل مُسيء: “اجلسي جانبا”، فأجبرته سليمان على أن يعتذر. تابع دانئيل أقواله بعد ذلك مدعيا “لم أسمع النائبة وزملاءها غاضبون عندما دخل الإيرانيون أراضينا. لم يدخلوها لتربية حقول القمح. كان رد إسرائيل ملائما وصحيحا. على إسرائيل أن تمنع تعرض حدودها الشمالية لخطر وهذا ما فعلته اليوم”.
في مقابلة أخرى شاركت فيها النائبة في ذات المساء مع موقع YNET، قالت: “لا يمكن أن يتم خرق سيادة دولة أخرى وأن يُتوقع من العالم أن يقف ويصفق”.
ولكن انفجر مقدم البرنامج، أتيله شومفلبي، غاضبا إثر أقوالها فقال: “أتوقع منكِ بصفتكِ مواطنة دولة إسرائيل المعرضة لخطر، أن تصفقي للجيش الإسرائيلي”. فردت النائبة: “أقوالك تعكس أقوال رئيس الحكومة. من المؤسف أنك تردد أقواله”. قال مقدّم البرنامج ردا على ذلك: “من المؤسف أنكِ تصفقين لأعدائنا. يا للعار أن هذا يحدث في الكنيست الإسرائيلي”.
لاحقا، أعرب الصحفيون أن توما-سليمان لا تهتم بمصالح منتخبيها من المواطنين العرب في إسرائيل. فردت النائبة موضحة أنها ليست قادرة على حل مشاكلهم وهي في المعارضة وأوضحت قائلة: “لو كنت جزءا من الحكومة كنت سأحل مشاكل السكان الكثيرة”. ردا على ذلك قال مقدّم البرنامج مستهزئا: “ربما تقصدين حل مشاكل السوريين”.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد المواجهة الأولى، قررت توما-سليمان المشاركة في مقابلة مع القناة الثانية، وقد شهدت المقابلات في كلا القناتين تبادل التهم والصرخات بين النائبة مجري المقابلة. من المؤكد أن كلا الجانبين استفادا من هذه الصرخات. فمن جهة، حظيت القناتان الإعلاميتان بالأهمية الإعلامية الضرورية، ومن جهة أخرى نجحت النائبة في تحقيق الاهتمام والنشر المرغوب بهما.