يوم الثلاثاء الماضي، في مؤتمر بروكسل حول “تغييرات تكتيكية في الشرق الأوسط: ترامب، إيران، والتقارب الإسرائيلي – السني”، عُقدت ندوة خاصة شارك فيها ممثلون إسرائيليون وممثلون من دول عربية. من بين الحضور كان هناك ممثلون من دول عربيّة أخرى، وسمعوا من بين أمور أخرى أقوال المتحدثين الإسرائيليين أثناء الندوة.
من بين الحضور المشاركين، كان هناك ممثلون عن دول الخليج، المغرب، السلطة الفلسطينية، ومنظمات إسلامية تنشط في أوروبا. خلافا لما هو متبع غالبا، لم يخرج ممثلو الدول العربيّة من الندوات التي شارك فيها إسرائيليّون.
كان المدير المسؤول عن العلاقات الخارجية في حزب الليكود، إيلي حزان، من بين المتحدثين الإسرائيليين وكذلك سمدار بيري، الخبيرة بشؤون العالَم العربي. كما وشارك رشيد أبو منصور، رئيس مركز عمان للسلام والتطوير، ودكتور عبد الله صوالحة، مؤسس مركز الدراسات الإسرائيلية في عمان في الندوة أيضا.
أكد إيلي حزان في أقواله على أعمال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لدفع التعاوُن بين الدول الجارة لإسرائيل قدما مثل دفع مجال المياه مع السلطة الوطنيّة الفلسطينية والأردن، واتفاق الغاز الذي وقّعت عليه إسرائيل مع الأردن، ومن المتوقع أن توقع اتفاق كهذا مع تركيا في المستقبَل أيضا. كما وعرض برامج وزير النقل الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أجل تحسين وضع الفلسطينيين، ومن أجل التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والدول العربية، ومن بينها بناء جزيرة اصطناعية أمام شواطئ غزة وشق طرق للسكة الحديدية من إسرائيل إلى دول الخليج عبر الأردن، بحيث تتيح وصولا إلى شواطئ البحر المتوسّط.
تطرق دكتور صوالحة إلى التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط التي أدت إلى التقارب بين الدول السنية وإسرائيل، مشيرا إلى أنه يعتقد أن هذا التقارب هام جدا في دفع عملية السلام قدما بين الإسرائيليين والفلسطينيين. “يجب أن تكون العلاقات بين الدول السنية المعتدلة وإسرائيل أكثر انفتاحا. كذلك يشكل النشر حول التعاوُن الإيجابي مثل الاقتراح السعودي على إسرائيل، عاملا هاما جدا في دفع السلام قدما”.