في مثل هذا اليوم، ال17 من شهر أغسطس/ آب، قبل 20 عامًا بالضبط، شوهِد المقاتل في سلاح المدفعية الإسرائيلي للمرة الأخيرة، جاي حيفر، في الثكنة العسكرية في هضبة الجولان. بعد سنوات من البحث عنه، ما زال هناك الكثير من السيناريوهات المختلفة حول مصيره وعلامات سؤال مفتوحة كثيرة.
واليوم قبل 20 عاما، في الساعة التاسعة والنصف صباحا، شُوهد للمرة الأخيرة الجندي جاي حيفر. لقد غادر نقطة الحراسة في ثكنة عسكرية تدعى “راعم” في هضبة الجولان ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.
وحتى اليوم لم يتوصل الجيش إليه ولم يحل لغز اختفائه. وفق الشهادات، لقد غادر حيفر الثكنة العسكرية وهو يحمل بندقية. حدثت تلك الحادثة يوم السبت، يومها بقي الجندي في الثكنة ولم يخرج إلى إجازة. في يوم السبت ذلك، وصل والداه وأصدقاؤه لزيارته ولاحظوا أنه كان متوترا.
وأحد التفسيرات التي طُرحت هو أن حيفر أراد الخروج من الثكنة العسكرية وأن يكون بعض الوقت وحده، وأنه وقع في مأزق- ربما تعرض لإحدى الحقول المليئة بالألغام في المنطقة أو سقط في بئر ماء.
وفي السنوات الماضية، تركّز عمليات البحث الخاصة بالوحدة المسؤولة عن البحث عن المفقودين في الجيش الإسرائيلي ووحدة الإنقاذ في هضبة الجولان جهود البحث في الأودية على طول الأردن بالقرب من الثكنة التي خدمها فيها.
هل اجتاز جاي حيفر الحدود إلى سوريا واختُطف؟
هناك إمكانية أخرى لم ينفها الجيش الإسرائيلي، أنه ربما اجتاز الحدود إلى سوريا، إذ تدعي والدته مرارا وتكرار أنه عبر الحدود إلى سوريا وأنه محتجز هناك.
يذكر أن وزارة الدفاع الإسرائيلية عرضت جائزة مالية بمبلغ نصف مليون شيكل (نحو 140 ألف دولار) لمَن يقدم معلومات لحل اللغز، ولكن رغم شهادات كثيرة ومحاولات زعماء في العالم لجمع أدلة، لم يشهد البحث عن جاي تقدما.