ليس هناك جدال حول دفء العلاقات بين إسرائيل ومصر في الأشهر الأخيرة: للمرة الأولى منذ سبع سنوات يدعو السفير المصري في إسرائيل رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة، رؤوفين ريفلين إلى احتفالات اليوم القومي المصري (تموز 2016). تركت زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في إسرائيل أيضًا إعجابا كبيرا في الساحة الدولية. إن محاولات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأثير في الساحة السياسية في إسرائيل وتسريع دخول رئيس المعارضة، هرتسوغ، كوزير للخارجية في حكومة نتنياهو كجزء من برنامج إقليمي لتحريك عملية السلام، تم استقبالها كعلامة على تحسّن العلاقات بين البلدين إضافة إلى العلاقات الاستراتيجية العسكرية البحتة.
ولكن ذكرت صحيفة العربي الجديد صباح اليوم (الثلاثاء) أنّ نتنياهو سيُجري قريبًا جدا أول زيارة رسمية إلى مصر وأنّ مدينة الإسكندرية هي المدنية الأولى التي سيزورها. وورد أيضًا أنّ مدينة الإسكندرية قد اختيرت من أجل تمكين رئيس الحكومة الإسرائيلي من المشاركة في مراسم تدشين لكنيس قديم في المدينة.
وذكرت الصحيفة أيضا أنّه “لم تنفِ مصادر أمنية مصرية رفيعة لـ “العربي الجديد” ما تردد في المجتمع السياسي السكندري، من معلومات حول زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مصر، تكون مدينة الإسكندرية هي محطة الوصول فيها، كاشفة أن الأجهزة الأمنية بالمدينة أُبلغت بإجراءات الاستعدادات اللازمة تحسباً للزيارة”.
وعبّرت شخصيات في مكتب نتنياهو لهيئة تحرير موقع “المصدر” أن هذا الأمر غير صحيح وقالت إنها لا تعرف عن مثل هذه الزيارة ولا تنوي إجراء زيارات كهذه.