يبدو أنه في كل إطار في الحياة، القدامى يتعالون على الجدد، وكم بالحري عندما يكون الحديث عن أطفال في جيل المراهقة في المدرسة. وقد تخطى في إحدى المدارس الإسرائيلية العريقة الطلاب القدامى الحدود، عندما أعدوا بمناسبة افتتاح السنة الدراسية مقطع فيديو مقزز للطلاب الجدد في المدرسة بإلهام من مقاطع الفيديو التي يعدها التنظيم الإرهابي داعش.
وكان مرفق بمقطع الفيديو نشيد داعش بالعربية وحاول الطلاب تقليد اللهجة العربية في الفيديو. يظهر الطلاب في مقطع الفيديو ووجوههم مغطاة وهم يسافرون على تراكتور ويرتدون زيا شبيها بزي مقاتلي الدولة الإسلامية، ويلقون “قنابل” عبارة عن بالونات مليئة بالماء والبيرة، ويقيمون “معسكر تدريبات”، ويخرجون “للقتال” ضد الطلاب الجدد.
وفي نهاية مقطع الفيديو، يعرض الطلاب المتنكرون بزي مقاتلي داعش شابا يرتدي قميصا برتقاليا ورأسه مغطى، كما يُعرض معتقلو داعش الذين يقتلون في مقاطع الفيديو التابعة لداعش. يقول “زعيم” المجموعة بالعبرية بلهجة عربية “خطفنا صديقكم. حتى لا ترتفعون صفا، ستتعرضون للبالونات المليئة بالماء وللضرب. لن تشعروا بالأمان في أي مكان”. بعد ذلك يُقلد الممثلون في مقطع الفيديو التكبير ويضربون الممثل الذي يؤدي دور الطالب الجديد.
ورغم أن مقطع الفيديو المثير للسخرية لم يتم تصويره لأي هدف سوى تسلية الطلاب القدامى، إلا أن مدير المدرسة عارضه بشدة، لا سيّما أنه تظهر فيه أعمال تخريب هجمية في المدرسة. كتب مدير المدرسة لكل طلاب المدرسة وذويهم، أنه أبلغ الشرطة وأبعد عن المدرسة الطلاب المشاركين في إعداد مقطع الفيديو حتى إشعارٍ آخر. كذلك، اهتمت وزارة التربية الإسرائيلية بالموضوع وقالت: “لن نرضى بأحداث كهذه”، وفي ظل خطورة الموضوع “تجري المدرسة محادثات مع كل الطلاب في المدرسة حول مقطع الفيديو تجنبا لحدوث حالات كهذه في المستقبَل”. كما واستُدعي الطلاب وذووهم لمحادثة استماع وأعربوا عن ندمهم.