لم يعلن رئيس هيئة الأركان الأسبق، بيني غانتس، بعد عن انضمامه رسميا إلى المعترك السياسي، وعن نيته للترشح للانتخابات، ولكنه بدأ يتعرض لهجوم سياسي من مقربي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
اتهتمت أمس الثلاثاء وزيرة التربية والثقافة، ميري ريغيف، غانتس بشكل غير مباشر بمسؤوليته إزاء وفاة دانيئل ترجمان، ابن أربع سنوات، الذي قُتِل عندما تعرض لقذيفة وهو في منزله في القرية التعاونية ناحل عوز في أواخر عملية “الجرف الصامد”. في مقابلة مع محطة إذاعة إسرائيلية، قالت ريغيف إنها لا تعارض أن يشغل غانتس منصب وزير الدفاع، مضيفة: “لقد قال عندما كان رئيس هيئة الأركان “اخرجوا واقطفوا شقائق النعمان، في الوقت الذي قُتِل فيه دانيئل. حزب الليكود ونتنياهو هما الوحيدان القادران على تولي مسؤولية الدفاع”.
تطرقت ريغيف إلى أقوال غانتس في بداية آب 2014، في ذروة عملية “الجرف الصامد”. بعد أن تم التوصل إلى وقف إطلاق النيران مع حماس، دعا غانتس مواطني الجنوب للعودة إلى منازلهم في خطابه الذي عُرِف بـ “خطاب شقائق النعمان”. إلا أن وقف إطلاق النيران لم يصمد، وفي أحد المرات عندما اخترقت حماس الاتفاق أصيب طيب الذكر دانيئل بعد تعرضه لقذيفة أصابت منزله لأنه لم يستطع الدخول إلى مكان آمن.
هاجم حزب المعارضة أقوال ريغيف مدعيا أنها تستغل قتل دانيئل لأهداف سياسية. “استغلال مقتل طفل صغير أمر جديد”، قالت رئيسة المعارضة، تسيبي ليفني. “عندما تربط وزيرة التربية والرياضة بين أقوال رئيس هيئة الأركان الأسبق ومقتل الطفل دانيئل، تحظى بحماية من رئيس الحكومة الذي يسمح بالتصريح بهذه الأقوال الفظيعة”. كما اتهم عضو الكنيست إيتان كابل (المعسكر الصهيوني) ريغيف باجتياز الخطوط الحمراء وبالإهانات التي وصلت إلى التحريض تقريبا”.