طعن فلسطيني من قرية كوبر الواقعة شمال مدينة رام الله، أمس الخميس، ثلاثة إسرائيليين من مستوطنة آدم في الضفة الغربية، وأسفرت العملية عن مقتل إسرائيلي واحد وإصابة اثنين آخرين، واحد منهم أفلح في إطلاق النار صوب الفلسطيني، محمد طارق درا، وقتله.
وقالت الصحافة الإسرائيلية إن الضحية من الجانب الإسرائيلي هو يوتام عوفاديا، أب لطفلين، واحد عمره 7 أشهر والثاني سنتان و10 أشهر. وكان في السابق مقاتل في وحدة حرس الحدود.
وطالب سياسيون إسرائيليون من اليمين إعادة دراسة مشروع قانون تهجير عائلات منفذي العمليات من قراهم، إضافة إلى هدم بيوت منفذي العمليات، بهدف الردع.
وأبرز هؤلاء وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي كتب “أطالب رئيس الحكومة إتاحة تشريع مشروع قانون بادرت إليه يقضي بتهجير عائلات منفذي العمليات بهدف الردع. أعتقد أن هذا القانون سيكون الأداة الأفضل ضد العمليات الفردية”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في حديث لهيئة البث الإسرائيلي، إن الرد الأفضل على هذه العمليات هو تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، وأضاف أنه أوعز إلى تقديم خطة بناء ل400 شقة في آدم. في حين أكد نائب وزير الأمن الداخلي إن العملية الراهنة لا تدل على موجة عمليات قادمة.
وقال رئيس حزب العمل، آفي غاباي، عن العملية “التحريض في الجانب الفلسطيني يعمل جيدا، ويدفع شباب في ال17 من عمرهم للقتل بالسكين بعد غسل دماغهم. لكن الأهداف السياسة الفلسطينية لن تتحقق”.
وندد الاتحاد الأوروبي بالعملية في بيان قال: “إننا مصدومون من قتل الشاب الإسرائيلي. نرسل التعازي لعائلته وأصدقائه.. الإرهاب والعنف أمران سيئان للجميع”.
واستنكر المبعوث الأمريكي للمنطقة، جيسون غرينبلات، العملية واصفا إياها بأنها “هجوم وحشي” قائلا “متى سنسمع الرئيس عباس وقادة فلسطينيين آخرين يستنكرون العنف؟” في حين أعلنت حركة حماس أنها ترحب بالعملية.