تكشف صحيفة “إسرائيل اليوم” صباح اليوم عن مشروع قانون يعتزم عضو الكنيست زبولون كالفا (البيت اليهودي) على تقديمه في الأيام القريبة للكنيست، ويوصي فيه بالاعتراف بدولة واحدة بين نهر الأردن والبحر، وهي دولة إسرائيل. ويقترح كالفا كذلك في إطار المشروع منح المواطنة لسكّان الضفة الغربية الفلسطينيّين وإعطائهم الحقّ في التصويت للكنيست.
ويفسّر عضو الكنيست كالفا هدف الاقتراح وهو: أن نزيل من جدول الأعمال الدولي الادّعاء بأنّ إسرائيل تمارس التمييز ضدّ السكّان العرب أو تمارس سياسة الفصل العنصري.
وفيما يخصّ ذلك، فإنّ نفتالي بينيت، رئيس حزب كالفا، هو رئيس الحزب الوحيد في الائتلاف الحالي الذي يعارض حلّ الدولَتين، ولكنّه يقترح حكمًا ذاتيّا محدودًا للفلسطينيّين لإدارة شؤونهم، وليس ضمّ السكّان الفلسطينيّين ومنحهم شروطًا كالتي يقترحها عضو الكنيست كالفا.
أمّا بالنسبة للادّعاءات التي تقول بأنّ إسرائيل ستتحوّل إلى دولة جميع مواطنيها مع أقليّة يهوديّة، يقول كالفا: “في كلتا الحالتين فسيبقى اليهود هم الأغلبية في البلاد”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ آخر مرّة تصدّرت فيها قضية منح حقّ التصويت في الانتخابات للفلسطينيّين عناوين الصحف، كانت قبل أكثر بقليل من عام في الانتخابات العامة في إسرائيل (كانون الثاني 2013). وكانت في إطار مبادرة من قبل بعض النشطاء اليساريّين الإسرائيليّين، حيث أسقط بضع مئات من المواطنين الإسرائيليين في صناديق الاقتراع بطاقة اختارها فلسطيني من سكّان غزّة، القدس الشرقية أو الضفة الغربية.
وكان يقف في أساس المبادرة حينذاك، فكرة أن يمنح الإسرائيليون حقّ التصويت الذي يتمتّعون به، للفلسطينيين لممارسة حقّهم في التصويت في يوم الانتخابات وفقًا لتوجيهات الفلسطينيين، باعتبار أنّ الفلسطينيين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي، وأيّة نتيجة سيتمّ الحصول عليها في الانتخابات الإسرائيلية، ستؤثّر على حياتهم ليس أقلّ من تأثيرها على حياة الإسرائيليّين، وبطبيعة الحال فهم محرومون من حقّ التصويت.