كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم (الأحد)، أنه في الأسبوع القادم سينتهي المسار الأول الخاص بالمقاتلات في سلاح المدرّعات، وللمرة الأولى ستشغل المقاتلات ثلاث دبابات في الحدود الجنوبية من إسرائيل.
في شهر آب الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي بتدريب مقاتلات سلاح المدرّعات لتشغيل دبابات، رغم الانتقادات الكثيرة التي وجهها مسؤولو الجيش الإسرائيلي الذين شككوا في الأهمية العسكرية لهذه الخطوة.
وبدأ مسار التدريب بعد أن أكملت الجنديات تدريبهن القتالي الأساسي في إطار كتيبة مختلطة تضمنت جنودا وجنديات. وضمن التدريب، وُزعت المقاتلات إلى طواقم عمل، يعمل كل منها برئاسة مقاتل لديه خبرة في العمل كقائد دبابات. وأوضح أحد كبار ضباط الجيش الإسرائيلي أن تدريب الجنديات كان مختلفا إلى حد ما عن التدريب العادي في سلاح المدرّعات، لأنه من المتوقع أن يخدمن في حدود مناطق يسود فيها السلام في جنوب إسرائيل وأن يشكلن جزءا من منظومة الدفاع الحدودية.
وقد تعرض مشروع دمج الجنديات في سلاح المدرّعات لانتقادات منذ بداية طريقه، حين ادعى مسؤولون في الجيش أن لا داعي لهذا المشروع. مثلا، ألمح الجنرال موتي ألموز، رئيس قسم القوى العاملة في الجيش الإسرائيلي، قبل بضعة أشهر إلى أنه قد لا تكون هناك حاجة إلى مقاتلات إضافيات في سلاح المدرّعات. على حد أقواله: “إن دمج الجنديات في هذا السلاح يشكل تجربة من الصعب أن نعبّر عن رأينا فيها. لا أعرف بعد إذا كانت ستنجح. من المحتمل ألا تنجح، وربما ستنجح رغم هذا لن نحتاج إلى هذا الدمج”.
رغم الانتقادات التي عبّر عنها كبار الضباط والحاخامات الذين عارضوا نشاط الخدمة المشتركة للجنود والجنديات في سلاح المدرعات ذاته، قرر الجيش الإسرائيلي تنفيذ الخطة، وخلال الشهر المقبل ستنضم إلى هذا السلاح 13 مقاتلة جديدة في الحدود الجنوبية. وبعد الفحص، سيقرر الجيش الإسرائيلي ما إذا كان سيواصل تجنيد الفتيات للعمل كمقاتلات في سلاح المدرعات.