فحص تقرير إسرائيلي جديد مؤخرا كم من المال يتبرع الإسرائيليون للأعمال الخيرية، ما هي الأسباب وراء ذلك، وما هي المجالات التي يتبرعون فيها.
وفق التقرير، هناك ثلاثة من بين أربعة إسرائيليين، أي %76 من الجمهور الإسرائيلي يتبرعون بالمال لمنظمات خيرية. يتضح من معطيات التقرير أن معدل التبرعات للعائلة هو نحو 100 دولار سنويا. أشارت أبحاث في السابق إلى أن إجمالي التبرع بالمال للعائلات في إسرائيل يصل إلى أكثر من مليار دولار.
عند فحص الدافع وراء التبرعات، تظهر بشكل خاصّ المعطيات التالية: يتبرع معظم الإسرائيليين بهدف مساعدة الفقراء، بسبب الإيمان والثقة بأعمال المنظمات الخيرية، واجب أخلاقي، والشعور بالاكتفاء عند التبرع. بالإضافة إلى ذلك، يتبرع نحو الثلث كفريضة دينية. أوضحت المحامية غاليا فيت من طاقم البحث الذي أجرى التقرير أن “هناك أساسا قويا في الأديان المركزية في إسرائيل للتبرع. يعرف اليهود، المسلمون، والمسيحيون جيدا أهمية الأعمال الخيرية، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تبرعهم”.
هناك دافع آخر للتبرع، رغم أنه أقل أهمية من الدافعين السابقين الأساسين اللذين وردا أعلاه. يتبرع نحو ثلاثة بالمئة من المتبرعين بهدف الحصول على إرجاع ضريبي من الدولة مقابل التبرعات.
فحص التقرير أيضًا أهداف التبرعات، ووجد أن الهدف منها بشكل أساسي هو مساعدة المحتاجين، مساعدة صحية، ودعم المؤسسات الدينية.
ثمة معطى آخر ورد في التقرير وأشار إلى أن رغم أن إسرائيل تُعتبر دولة متقدمة جدا تكنولوجيا، بكل ما يتعلق بالتبرع، فإن معظم الجمهور الإسرائيلي ما زال يفضل التبرع وفق الطرق القديمة بدلا من التبرع عبر الإنترنت، الشبكات الاجتماعية، والهاتف. يتبرع 58% من الإسرائيليين وفق الطريقة المعروفة – التبرع بالمال مباشرة للمحتاجين، وكذلك عبر الصناديق المعدة لجمع الأموال الخيرية 58%.
أشارت النتائج أيضا إلى أن مستوى ثقة الجمهور بالسلطات آخذ بالانخفاض، هذا ما يتضح من التبرعات للمنظمات الاجتماعية، أو بكلمات أخرى وفق أقوال المحامية فيت: “عند انعدام الثقة بالحصول على مساعدة الدولة – فالناس يتبرعون أكثر”. يهدف التقرير إلى مساعدة واضعي السياسات والمتبرعين إلى أن يصبح التبرع الخيري في إسرائيل ناجعا أكثر في تحقيق أهدافه.