دُهش العاملون في مجلس مستوطنة إفرات في غوش عتصيون عند رؤية معدات وأطعمة للأطفال ذات قيمة كبيرة تصل إلى المجلس تبرعا للشعب السوري. لم يتوقع المسؤولون في المستوطنة جمع تبرعات بكميات كبيرة إلى هذا الحد عندما نشروا في الفيس بوك دعوى إلى السكان للتبرع بمعدات لإنقاذ حياة الأطفال في الجهة الثانية من الحدود.
ولكن الشبيبة في البلدة تجندوا من أجل اللاجئين الذين لا يعرفونهم، وقرروا جمع التبرعات من المعدات من المنازل، وإرسالها. طيلة نحو شهر جمع الشبان التبرعات، ونُقِل جزء منها إلى سوريا، عبر منظمة مساعدة إنسانية اسمها “عمل الله”.
اتُخذ قرار في البلدة لجمع معدّات للأطفال فقط لئلا تساهم تبرعاتهم لصالح أية جهة في القتال المسلح. “لسنا معنيين في تأييد أي جهة في الحرب الدائرة في سوريا، تهمنا مساعدة الأطفال الذين تورطوا في الحرب الفظيعة”، قالت جهة مسؤولة في مجلس البلدة.
ولكن رغم أن سكان البلدة لم يلتقوا بالسكان السوريين أبدا ولن يلتقوا، فهم يعرفون جيدا كيف يصفونهم في العالم العربي. “نرغب في أن يعرف الجانب الآخر، الشعب السوري، أن كل الأوصاف التي يسمعها في مواقع التواصل الاجتماعي عن اليهود الذين يعيشون في الضفة الغربية ليست صحيحة. “القلق والرأفة حول الضائقة هما حقيقيان ومشتركان للجميع”.