أبلغت بلدية باقة الغربية البارحة (الثلاثاء) المُعلم علي مواسي، أنها تراجعت عن قرار فصله من عمله في المدرسة التي كان يُعلّم فيها، بعد أن عرض أمام طلابه فيلمًا فلسطينيًا مثيرًا للجدل. ويُمكن للمُعلم مواسي العودة إلى عمله بداية من اليوم (الأربعاء).
هذا ما جاء في قرار المجلس تماشيًا مع قرار محكمة العمل اللوائية في حيفا، الذي جاء فيه انتقاد حول تصرف البلدية. أوصت القاضية ممثلي البلدية، في الأسبوع الماضي، بإعادة التفكير بالقرار وفحص إمكانية البحث عن طرق أُخرى لمعالجة الادعاءات ضد مواسي بخصوص القضية.
تم فصل مواسي، مُعلم اللغة العربية ومُركّز ثقافي في المدرسة الشاملة “ابن سينا”، من عمله بعد أن عرض الفيلم الفلسطيني “عُمر” أمام طلاب من الصفين العاشر والحادي عشر. وتعرض إثر ذلك إلى هجوم من قبل جهات دينية طالبت بفصله من عمله مدعية أن الفيلم ليس مقبولاً ويتضمن مشاهد مُخالفة لقيم المُجتمع العربي والمُسلم. خضع مواسي إثر ذلك لجلسة استماع في بلدية باقة الغربية تم على إثرها استبعاده عن المدرسة ومن ثم إقالته من عمله.
دحض مواسي تلك الادعاءات التي تقول إن الفيلم غير مناسب للعرض أمام طلاب المدرسة. وأشار إلى أن الفيلم كان مُرشحًا للأوسكار، ووافقت عليه وزارة الثقافة ويناسب الطلاب. وأضاف قائلاً إنه لم يعرض المشاهد التي يظهر فيها بطل الفيلم وهو عارٍ جزئيًا ومقاطع أخرى تُعتبر حساسة وغير مناسبة للطلاب.
أثار القرار ردود فعل واسعة داخل المُجتمع العربي، بما في ذلك رسائل احتجاجية ضد عملية الفصل ومنها رسالة من مُخرج الفيلم وكاتب السيناريو هاني أبو أسعد. تضامنت معه أيضًا مؤسسات اجتماعية وأحزاب مثل حزب التجمع، حيث إن مواسي عضوٌ فيه، وطالبت بالعودة عن ذلك القرار. بالمقابل، قدم مواسي التماسا إلى المحكمة ضد قرار فصله.
وافق رئيس بلدية باقة الغربية، مُرسي أبو مخ، على قرار المحكمة أن تعاود البلدية مناقشة قرار الفصل وتعيد المعلم إلى عمله.